الثلاثاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم السيد أحمد رضا حسن

«سادِن الروح»

أيا سادن الروح، قل لي، لماذا السفر؟
تعبتُ المسافات...
ضاقت بروحي الحقائب!
زعزع أوردتي هطول المطر.
تناغمتُ واللحنُ
حزن هو اللحن...
فوجدي على من تركتُ وحيداً
يغني لظل الشجيرات، والنخل، والدمع
من مقلتيها انهمر!
أيا سادن الروح
صلي إلينا
وخذ نايك المستقيم
وعزف علينا!
فقلبٌ حواهُ الحنين
ليقطع بالروح كل المسافات
يسيرُ مساءً
يمشي صباحاً
وقبل لقاء الحبيب
يُلقي سلاماً على الطرقاتِ
فتغدوا المسافات، أخيلةً في اللا شعور العميق...
ويُبصِرُ أن الحقيقة، خلف الزمان
ويظفر بالنصر
(هذا طريق الخيال)...
***
أيا سادن الروح
قل لي: أإن متُ في حضرة العشق شهيداً أموتُ؟
***
(أزاح الغبار الذي كسا أطراف لحيتهِ وشاربيه)!
وقال بصوتٍ
يخيفُ الضباب:
أيا ولدي ما عدى الحب..
لا شيء في الروح غيرُ اليباب!
أنا سادنُ الروح
أشهدُ في كل حينٍ
يمرُ على الروح.. موجُ الخراب
وعشتُ طويلاً
لأخدم أرواح كل العباد!
وما مر يومٌ جُزيت بإحدى القلوب
فهذا وربي الفلاة!
وإن متَ يا ولدي في طريق الرجوع
فهذا وربي مفاز!
فإن الممات
حياةٌ من العشق أخرى...
بعد ترمدِ هذا الرفاة!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى