الجمعة ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز الشراكي

الأرض وشجيرات الزيتون

مضى زارع ُالأرض قبلَ الأوان
مضــــــــى تاركًا زرعَهُ للزمان
وإن المُصـــــــــانَ بكف الزمان
يضـــــــيع ويصبح غيرَ مصان
وكيف يحن الزمـــــــــــان عليه
وليس فؤاد الزمـــــــــــان بحان؟
لقد كان أغنيـــــــــــة في الربيع
توشي الفصـــول بعطر الأغاني
لقد كان أســــــطورةً في الوجود
يغني من القلب قبل اللســـــــــان
يغني بحب، يغني بصـــــــــــدق
وإن كان تحت الهـــــــموم يعاني
وقد كنت فيما مضى أرضه وال
هوى والســــــــــعادة ملء كياني
فكم قطـــــر العمر في تربتي قط
رةً قطـــــــــــــرة زارعًا للأماني
شـــــــــــــجيرات زيتونه باقياتٌ
لها في الوجـــــــــــود أرق مكان
مضى تاركًا للشـــــــــجيرات يتمًا
وللأرض مر الأســــــــى والهوان
مضــــــــــــى مبكيًا كل مَن قد رآه
ومن قد بكاه بصـــــــــــــدق بكاني
فقلبي يســــــــــــــــائل كل الوجود
عن الحلم كيف مضــــــى في ثوان
أحقًا تحطم هـــــــــــــــــــذا الحنانُ
وبات الوجــــــــــــــــودُ بغير حنان؟
أحقًا صــــــحوت على الحزن يومًا
وطارت لقاءاتــــــــــــــــنا كالدخان؟
فمن ســــوف يفدي شجيراته الخض
ربالقلب والعقل يســــــــــــــــــتبقان؟
ومن ســـــــوف يفدي مساحات حبي
ويرعى فؤادي كمــــــــــا قد رعاني؟
أيا قلب لاتبتئـــــــــــــــــــس إنني قد
أخذت من الحب ما قد كفــــــــــــاني
يمينًا ســـــــــــــــــأبقى مع الذكريات
كأني أراه معــــــــــــــــــــي ويراني
يمينًا سأرعى شــــــــــجيراته الخض
رحتى يقفن أمام الزمــــــــــــــــــــان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى