السبت ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم مفيد فهد نبزو

أمُّ اللُّغات

لُغتي وفيها كلُّ نبضٍ يخفقُ وبها الخيالُ مجنَّحٌ ومحلِّقُ
لغةُ الفصاحةِ، والحضارةُ وجهُها خُلِقتْ تشعُّ وسوف تبقى تُشرقُ
أمُّ اللُّغات إذا اللُّغاتُ تجمَّدتْ ستظلُّ ينبوعاً يفيضُ ويغدقُ
لفظٌ قويٌّ إنْ أردتَ جزالةً وإذا أردتَ عذوبةً تترقرقُ
فإذا اللُّغاتُ تفرَّقتْ وتمزَّقتْ هيهات رابطُ شملها يتفرَّقُ
وإذا اللُّغاتُ مع الخريفِ تساقطتْ ستظلُّ تزهو بالثِّمار وتورقُ
صِلَتي بها ومحبَّتي وقصائدي فالشِّعرُ في لغتي الجميلةِ أصدقُ
إني لأعشقُ سحرها وجمالها لغتي الحياةُ، وغيرها لا أعشقُ
أنا من جذور الأبجديةِ غرسةٌ فيها الفروعُ، زكية تتفتَّقُ
يا ويحَ أبناءِ العروبةِ إنْ همُ عنها تخلَّوا، واهتدى المستشرقُ
قُولوا لمن يهوى العروبةَ عاشقاً لغةُ العروبة دائماً تتألَّقُ.

لغتنا العربيةُ الفصيحةُ
سبيلنا إلى التجدد والبقاء
فلنتمسكْ بأهدابها،
ولنتعشَّقْ معانيها،
ولنصدحْ بمزاياها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى