الخميس ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم عبد اللطيف النكاوي

بسمات مؤجلة

يا سيّدتي، لا، لا، تبتسمي!
فالبسمة في ثغرك
تُذكي نهمي
وتَغلي دمي
وتُشعل النار في خرائط تنوي عدمي .
فمزّقي كل مفترقات الطرق في خرائطنا
وأغلقي كل المداخل والمخارج التي تقود إلى بسمتك،
فدمي والعار عليك لا تبتسمي!
 
*****
لا لشهوة فيك .
فشهواتي، كلّها، ذبلت على حائط الخيبة والهزائم .
ولكنّ في بسمتك شيء يُزعج الحداد الدائم في أيامي،
فلا تبتسمي،
وسمي وجهي وأصداء حضوري بوشم الحزن الدائم، يا سيّدتي!
 
*****
ما عادت تُجدي حروب الكلمات والقُبلات والدبّابات،
سأبني حائط مبكى
أدفن فيه كلّ نضالاتي وويلاتي وحصار عُداتي،
سأدعو العالم يا سيدتي ليطوف بحائط مبكاي،
يدفن بين أحجاره، أفراح تشفّيه وخبايا تسلّطه،
علّه يراني ويرى ركام معاناتي.
 
*****
فإذا انقشع العمش عن عينيه ورآني
أغرقُ في دمي وصراخي،
وقتها فقط،
أطلقي العنان للفرحة والزغاريد وابتسمي،
فابتسمي يا سيّدتي، ابتسمي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى