الاثنين ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم تغريد كشك

سحر

للريح بقايا من سحر
وللألحان بقايا رنين
ولحقيبة السفر بقايا من حنين
جسد مريض ويد تدون صوت الأنين
يتلاشى بريق المطر
ويدها الحانية ترتب أطراف السرير
هي سحر
وشعرها الأسود الطويل
يعلن رحلة وداع عند منتصف الطريق
كوب ماء صغير
باقة ورد
وبقايا حلوى تنتظر العيد
صوت الموت
صمت الموت
وصدرها ينتظر قدوم الوليد
سحر
قد تعبر الليل بأحلامها
حزينة وراضية
عند زوايا القلب تنثر ريحا في الربيع
تقتلع الألم من أشجار النخيل
سبعون عام
وآثار حوافر الخيل في صدره
سبعون عام
وبوابات القدس تبحث عنه
هو فارسها
وأطفالنا تبحث عن الحلوى
في أدراج مكتبه
وحدك تحتسين فنجان الكلمات عند الصباح
ولعينيك بقايا قوارير الدموع
عناقيد الكرمة وحبة الكرز
سبعون عام
ونحن ننتظر
وفي العام السبعين لم يثمر الشجر
رجل بسبعة مستحيلات
يخطف المدن من أسمائها وينطلق
فكرة كانت تغازل حمامات الشرق
ثم تعود وادعة إلى حضن نوح
رجل بسبعة مستحيلات
وعشرات الألقاب
وأنا لا أقوى على مغادرة لحظاتي معه
عندما تنقسم بنادقنا على بقايا الوطن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى