السبت ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١١

القبطان .. إذ يتوارى

عماد الدين موسى
ها أنا ذا
- مرتدياً الضباب معطفاً -
أهبطُ الوادي
كما لو صخرة تفلتُ من يد الريحِ...
أيتها الأسماك/ السنونوات
أيتها الأعشاب اللامرئيّة
مثل أيامنا
إليّ
إليّ بالبحر
بجسدِ بحيرةٍ
ضاقتْ ذرعاً بمياهها.
أنا النقشبنديّ
الذي
أودعَ الكفنَ، خزانة الحياة.
كما لو نجمة
كما لو وردة
كما لو قبلة من شفاهٍ
لم تلثم بعد.
أهبطُ الوادي
قبّرة.. قبرة
و أقود غيومي الشريدة،
تاركاً القمر
يمارس النسيان
بعد مرورِ كائناتي به.
..........
.........
 
ها أنا ذا
أتوارى خلفَ معطفي
الضبابيّ ربما...
أيتها الأمواجُ العاليةُ
يا العاليةُ
حتى أقاصي حنينها
بهدوءٍ.. بهدوءٍ ..
السفينةُ الهزيلةُ
أنا،
ما أنْ تهب نسمة حبٍّ
حتى أقعُ.
عماد الدين موسى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى