الاثنين ١٤ آذار (مارس) ٢٠١١

زاوية سيدي بومدين في كتاب أنيق

عادل بن منصور

الولي الصالح سيدي بومدين مفخرة الديار التلمسانية، محور كتاب أنيق بعنوان زاوية سيدي بومدين. من تأليف الدكتور صاري علي حكمت، أستاذ محاضر في قسم علم النفس بجامعة تلمسان وأستاذ مشارك بجامعة وهران في الأدب المقارن ، ومؤلف كتب تضم ترجمات لنصوص صوفية، وهو كذلك عضو مؤسس للإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، ويرأس مجلسه الثقافي.
يأتي هذا الكتاب الجديد قبل ان تتوالى اصدارات وزارة الثقافة بمناسبة فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الاسلاميشة. ويمتد عبر حوالي 320 صفحة من الحجم المتوسط، موزعا على قسمين بالعربية وبالفرنسية، إلى جانب مجموعة من الصور الوثائقية.

و يشتمل الكتاب على مجموعة من المحاضرات التي ألقيت في شهر ماي 2002 بمناسبة اليوم الدراسي الدولي الأول حول شخصية سيدي بومدين وآثاره في الزوايا.
ويركز المؤلف على حياة وأعمال سيدي بومدين خاصة بكل من بجاية وتلمسان، حيث أدركته المنية سنة 594 هجرية ،على أرجح الروايات.

ويشير الدكتور صاري علي حكمت إلى تأثير سيدي بومدين في فكر وتصوف العلامة إبن عربي الذي عاصره ولم يلتقيا خلافا لبعض الروايات. ومن اشهر الألقاب التي كني بها العالمان هي من وضعهما الواحد الآخر،فأبومدين لقبه ابن عربي بشيخ الشيوخ،وابن عربي لقبه أبومدين بسلطان العارفين. فكان كل واحد منهما إسما على مسمى.

و قد طبع هذا الكتاب الهام بشكل جميل و جذاب ،على نفقة مؤلفه الكاتب المهمش الذي لا يعرف أقرب أو أبعد الطرق التي تؤدي إلى هضبة العناصر، حيث يتواجد صندوق دعم الكتاب التابع لوزارة الثقافة. ومع ذالك،يأمل المؤلف أن يجد هذا الكتاب المتميز طريقه الى القاريء،عبر ارجاء الوطن،خدمة للنفع العام.خاصة وان مضمونه ينسجم تماما مع فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية.

عادل بن منصور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى