الجمعة ١٨ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم مروان زهير البطوش

الآن أمشي في شوارع موطني

الآن أشعر أنني موجودُ
وبأن شعري طائرٌ غرّيدُ
الآن أكتب أحرفا ملموسةً
وأقول ما لم تستطعه رعودُ
الآن أمشي في شوارع موطني
وأقول كلا للعدا وأُعـــيـدُ
كالصقر أعلن من أنا بعروبةٍ
لا خوفَ بعد اليوم يا تهديدُ
كنبي حق أنتمي لمسيرةٍ
حولي زئيرٌ هادرٌ وأسودُ
كنبي حق لا أقابل حاجزاً
إلا حطَمتُ وصحت يا معبودُ!
في كفيَ اليمنى قصيدة أمةٍ
لا تنتهي من طبعها التجديدُ
في كفيَ اليسرى فؤادٌ ثائرٌ
ما كبّلتهُ "زنازنٌ" وقيودُ
أمشي لأفضحَ من يصادرُ خبزنا
ويبيعُ فرحة طفلنا يا عــيــدُ
أمشي لتصحو في القفار سنابلٌ
نامتْ، وتصحو في الخراب ورودُ
أمشي ليأخذَ ذو الحقوق حقوقَهُ
أكرمْ بخطوِ الحقِّ ليس يحيدُ
الآن يا أمي كبرتُ ولم يعُدْ
يشفي غليلي الشجب والتنديدُ
الآن يا أمي كبرتُ وحان لي
نزعُ الرصاص الحيِّ والتضميدُ
الآن أمشي في شوارع موطني
الآن أشعر أنني موجودُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى