السبت ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم عبد المجيد التباع

كوريدا

على السبورة صورتان، إحداهما لثور خائر القوى تماما، الدم ينسكب من رقبته من فرط السهام المنغرزة فيها، وبجانبه فارسان منتشيان بالنصر. على الصورة لأخرى يظهر ثلاث شبان ممدين وسط الميدان، وبجانبهم لافتات تحمل شعارات غطتها الدماء.

المعلم ينتظر...التلاميذ يتداولون فيما بينهم...

يتفقون على تعليق موحد ويقوم أحدهم ليكتب: «الثورة العربية أقوى من الثور الأوروبي»!

مكابح

..."سيداتي،سادتي، القطار القادم من البيروقراطية والمتجه إلى الديمقراطية يدخل بعد قليل"
أيقظه الصوت ألحريمي المنبعث من مكبرات الصوت من غفوته وقام من مكانه مبتسما في وجه القطار..

بعد وقت يسير من صعوده وفي أول محطة يصلها القطار على طريقه الطويل، ينزل إلى الرصيف خائر القوى، منهكا، على وجهه جروح غائرة، ورضوض كثيرة على سائر بدنه، من فرط التوقفات الفجائية والقوية للقطار.. يجلس ليسترجع أنفاسه، ويهز رأسه ليلقي نظرة على القطار ويقرأ العبارة التي لم يلحظها من قبل:"المرجو الانتباه، الفرامل قوية"...!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى