الجمعة ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم إبراهيم أبو طالب

أنا اليمني

أنا اليمني أنا في المجدْ خالدْ

بآثاري وأفعالي العظيمَهْ

لي التاريخْ والقرآنْ شَاهدْ

بأني في جبينْ الدهرْ قِيْمَهْ 

بنيتْ السدّْ، والشورى اختراعي

وعلمتْ الحياهْ معنى العدالهْ

زرعتْ الأرضْ؛ مَدَّيتْ المراعي

وحبّيتْ الوطنْ في كُلّ حالهْ 

أنا أصلْ العربْ؛ والأصلْ مقياسْ

وظلّي منتشرْ في كلّ دِيْرهْ

أنا الأخلاقْ، والقوّهْ مع الباسْ

صنعتْ المجدْ في أرض الجزيرهْ 

(تعلّمنا وعَادْ العلمْ محدودْ

كتبنَا في الحجرْ قبلَ القَوَاميسْ)

(وناسبْنَا سليمانْ بن داود

وزفّينا إليه البنتْ بلقيسْ)

وأروى بنتنا بالأصل والجودْ

بَنَتْ (جِبلَهْ) وعلّتها مقاييسْ

حمت أرض اليمن والحدّ محدودْ

أنارتْ عهدها حِكْمِهْ وتدريسْ

أنا اليمني نبعْ الشعرْ (دَمُّونْ)

فصيحْ القولْ منظومي ومنثورْ

وبالإيمانْ شَهِدْ لـي خيرْ مأمونْ

رسولْ اللهْ طه كاملْ النور

وحبّ الأهلْ والجيران طبعي

وما اتكلَّفْ؛ ولا غَيّرْ طِبَاعِي 

أنا المخلصْ لإخواني وربعي

وسعيي بينهم خير المساعي

ولا بارْضَى لِحَدْ يهتانْ جنبي

ولا باقْبَلْ لإنسانْ الإهانه

لأني حُرّْ، والأعرافْ دربي

حقوقْ الناسْ في الذمّهْ مُصَانه

غَـنيَّ النفس؛ ما في الفقر مِنْ عيبْ

وبالموجودْ جودي والغرامهْ

أنا ما اغدر، ولا باسْتَحملْ العيبْ

أحبّ الخير؛ واقنع بالسلامهْ

توحّدنا وكان الحُلم مفقودْ

وحققنا المنى هِمّهْ وتَأْسِيسْ

وبالوحدهْ تحققْ كُلّ مقصودْ

قهرنا الشرّ والحاسدْ مع ابليسْ

فما باسمح لحد يهدمْ لي البيتْ

معاذَ الله؛ أنا رُكْنِه وساسِه

ومن في النّار حاولْ يُسْكُبْ الزيتْ

أطفّيها؛ ورجله فوق رَاسِه

(نحبِّك يا يمن) أرواح صَاحَتْ

بقلبٍ واحدٍ نفدي فداها

فهيّا يا شبابْ؛ الأمّ نَادتْ

فهبُّوا إخوةً لبُّوا نداها

وأبناء اليمنْ شيبه وشُبَّانْ

هم الدّرعْ الحصينهْ في الشدايدْ

تراهم في وجوهْ الشرّ إخوانْ

ووقتْ الجدّ ما فيهم مُزَايِدْ


فمن في الأرض مجده مثلْ مجدي؟

يحقّ الفخر لي أنّي يَـمَاني

وراسي مرتفع والعزّ عندي

أطاول شامخاته والزَّمَانِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى