الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١١

أستعيد أحلامي القديمة

حوار مع الكاتبة والشاعرة السورية شيرين كيلو

كانيا سبي

حين تضمني بذراعيك ترعد سماوات روحي باسمك ..؟!

س- من هي شيرين كيلو:
 أنا شيرين أحمد كيلو سليلة براري عامودا ووليدة وجعها، وابنة أحلامها الأسيرة خلف قضبان الخوف ورهينة واقعها الضائع في دوامة روتين البحث الدائم عن جدوى للوجود.

س- منذ متى تكتبين الشعر .؟
 اكتب الشعر منذ أن عرفت اللغة طريقها إلى أصابعي ومذ تنبهت طفولتي أن للكلمة وقع في وجداني، وان روحي طواقة لخلق لغتها الخاصة ترجمة لأحلامي..

س هل لك ديوان شعر.
 كنت في ربيعي سادس عشر حين قررت البدء بالكتابة بلغتي الأم وبالفعل بدأت وحالما اكتملت مجموعتي الشعرية طبعت ديواناً بعنوان (ديرنديز) في عام (2003) ضمنته بعض الومضات الشعرية وقصائد أخرى، ولكن ديواني لم يجد طريقه إلى النور لأنني لم استطع طبع أكثر من مائتي نسخة وزعتها ضمن محيطي الضيق..

س- من الذي شجعك على كتابة الشعر...
 حين تكون ممتلئاً بالكلمات لابد من هذه الكلمات أن تفيض يوماً بالشعر، وحين أقف عند هذا السؤال لا استطيع أن اذكر شخصاً معيناً شجعني على الكتابة بل سأتذكر انه ما من احد استطاع منعي أو مصادرة قلمي باعتباري سليلة عائلة مثقفة وابنة مدينة أنجبت الكثير من المبدعين ..

س- لمن تحبين القراءة ومن هو الشاعر الذي يشدك إلى الكتابة ..
 وآنا أحاول الإجابة عن هذا السؤال تزاحمت الأسماء في راسي فانا اقرأ كثيراُ وتجذبني الكلمة الصادقة أينما وجدت وهناك العديد من الأسماء الكبيرة عالمياً في عالم الشعر تعيش تعابيرهم في روحي كالموسيقا ولن استطيع حصرها ولكنني في بداياتي تأثرت كثيراُ بكتابات الشاعر الكوردي (تنكزار ماريني) والشاعر (أحمد الحسيني) بالإضافة إنني من اشد المعجبين بكتابات الشاعر (دلدار أشتي) ..

س- كيف ترين المرأة الشرقية في هذا العصر ..
 في عصرنا الراهن استطاعت المرأة الشرقية تحطيم بعض قيودها حيث خرجت إلى ميادين السياسة والثقافة والإبداع ولكن ظلت أسيرة قيود اجتماعية بما أن المجتمع الشرقي مجتمع ذكوري وبما أن الذكر لم يستطع بعد أن يتحرر فالمرأة إذا مازالت تصنف في الدرجة الثانية ضمن الحالة المجتمعية مع إنني اجزم إنها تضاهي المرأة الغربية قوة كفكر وكقدرات ...

س- ما نوع الشعر الذي تكتبينه ..؟
 رغم إنني أجد لذة في قراءة الشعر الكلاسيكي لكن اكتب الشعر الحديث واعشقه، واجد نفسي فيه ...

س- ما المواضيع التي تعالجينها في شعرك ...
 غالبا ما تعالج قصيدتي عاطفة الحب هذا الرابط الهام الذي يخلق حالة من التآلف بين الكلمات ، ولكن أعالج عدة مواضيع أخرى.. كالألم، والخوف، والحرية، والأمل، والانكسار، والأحلام والانتظار ، وكل الهواجس البشرية

س- ما طموحاتك المستقبلية ...
 طموحاتي كبيرة وكثيرة احلم بحمل حقائب شعري والسفر إلى عوالم أخرى .. اغلب قصائدي كتبتها وأنا على طريق سفر أو وأنا احلم بالسفر ... اطمح إلى التمكن ترجمة قصائدي إلى لغات أخرى عالمية ليصل صوتي إلى كل محب للشعر على الأرض واطمح إلى كسر الحاجز المادي الحائل بين طباعة دواويني التي تراكمت على طاولتي الصغيرة ..

س- بما ان هذا الحوار لموقعنا كيف ترين موقعنا بكلمة صادقة دون مجاملة من حيث المواضيع التي تقرئين ..
 موقع " كانيا سبي" جدير بالاكتراث لان فيه مواد متنوعة وموضوعية وهو جدير بالمتابعة المستمرة، واشكر هيئة التحرير لأنها تنشر كل ما هو جديد ومفيد ...

س- كلمة أخيرة ..
 أفضل أن تكون كلمتي الأخيرة بمثابة قصيدة ....

سماوات الروح ..
في دفء أجنحتك البيضاء
استعيد أحلامي القديمة
وارسمها بلون عينيك
استعيد عمراً مضى وأعيشه لك من جديد
أوقظ أفراحي من غفوتها
واقتبس من أنفاسك حياة أخرى
حين تضمني بذراعيك ترعد سماوات روحي باسمك
ويصبح الكون من بعد ما كنت صغيرة أمام قامتك
وأشعرني مسؤولة منك وككل الأطفال
إن أخطأت يوماً اخاف منك
فيا أنت ..
هبني صوتك لأتدثر به في شتاء
خوفي وبردي
حوار مع الكاتبة والشاعرة السورية شيرين كيلو

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى