الجمعة ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١١

صورة الإنسان في رواية السفينة

لـ جبرا إبراهيم جبرا

للكاتب: البشير البقالي

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للكاتب والناقد المغربي «البشير البقالي» دراسة نقدية بعنوان: «صورة الإنسان في رواية السفينة لجبرا إبراهيم جبرا»، في 140 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف: إسلام الشمّاع.

البشير البقالي

الكتاب يقارب الرواية العربية، من خلال رواية «السفينة»، مقاربة جمالية صرفة تستند إلى مفهوم الصورة الروائية، بوصفه تصورًا بلاغيًا بادي المعالم الجمالية.

وقد تدرج الكاتب في دراسته من إبراز ملامح الصورة الإنسانية للشخصية الروائية في الرواية العربية، الدرامية تحديدًا. ثم غاص في رواية «السفينة» ورصد صورة الإنسان في سياقها الدرامي التفاعلي. بعد ذلك اخترق بنائية النص، ولامس دينامية التوازن والاختلال في الصورة. وانتهى إلى استكشاف الحمولة الفكرية والفنية التي أسندت تشكيل الصورة الروائية في النص. جاء ذلك في إطار استراتيجية تحليلية منطلقاتها جمالية وغاياتها جمالية وإنسانية.

على الغلاف الخلفي للكتاب؛ نقرأ فقرات من مقدمة المؤلف:

(نحاور في هذا الكتاب الرواية العربية، من خلال رواية «السفينة» للروائي جبرا إبراهيم جبرا، ويجدر أن نؤكد هنا أن اختيار هذه الرواية أملته جملة من العوامل، أبرزها أنها تتسم بالحنين، لكونها تمزج بين الذاتي والوطني والقومي والإنساني. إضافة إلى أن الأحداث فيها تجري في فضاء متنقل موغل في الحركة والتزامن والتزمن، ومحمّل بأبعاد إنسانية شاسعة بشكل يثير فضول مغامرة القراءة. ثم إن القراءة الأولية للنص تركت لدينا إحساسا بزخم إنساني وتماسك وانسجام وتوازن ضمني مثير يحدسه القارئ رغم الشتات الظاهر على مستوى البنية السردية.

وقد انصب اهتمام هذه الدراسة على الإنسان وصورته بدافع توخي الإحاطة والشمولية والرؤية الفوقية للمتن الروائي، على اعتبار أن الإنسان هو محور العالم السردي، طالما أن الرواية هي فن الارتقاء بالشخصية، وطالما أن باقي المكونات لا تستمد ملامحها ووظائفها الجمالية إلا في محيطها الإنساني.
ولست أدّعي كثيرًا إذا قلت بأن وضع هذه الرواية تحت مجهر الصورة الروائية، كشف كثيرًا من أسرارها الفنية ومكامنها الجمالية وأصالتها الإبداعية والإنسانية، بشكل يدفعنا إلى تأكيد الاعتقاد بكون الرواية العربية ما زالت تستدعي النبش والمساءلة؛ الجماليين تحديدًا).

إن كتاب «صورة الإنسان في رواية السفينة لجبرا إبراهيم جبرا» هو، بحقّ، إضافة نوعية للمكتبة العربية وللمشهد النقدي الروائي العربي، لعدة اعتبارات:
 أنه يعتمد الصورة الروائية، بما تكتنفه من دلالات جمالية صرفة وشاسعة.
 أنه يتجاوز القراءة الوصفية، ويتوغل في جوهر العمق الجمالي للنص وتشكيلاته ووظائفه.
 أنه يواجه إشكالاً نقديًا عويصًا، يتصل بصورة الإنسان في الرواية، بجرأة وجدية.
 أنه يتسم بالتزام منهجي واضح الصرامة الجمالية، ويعرف رهاناته جيدًا.
 أنه يحتفي بعَلم وازن من أعلام الرواية العربية؛ جبرا إبراهيم جبرا، الذي لم يحظ بما يستحقه من دراسة ونقد، على الرغم من شموخ أعماله الروائية.

البشير البقالي

bachirbakkali05@gmail.com

 شاعر قاص وشاعر وناقد مغربي، من مواليد مدينة طنجة، سنة 1970م
 حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعة عبد الملك السعدي- كلية الآداب، مرتيل- تطوان.
 تخرج من المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل- تطوان سنة 1997.
 له أعمال متفرقة في صحف ومجلات مغربية وعربية ومواقع إلكترونية.

 صدر له:
 حين سقط الجسر: مجموعة قصصية. سندباد للنشر والإعلام، القاهرة 2011
 صورة الإنسان في رواية السفينة لـ جبرا إبراهيم جبرا: دراسة نقدية. مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2011م

• الإصدارات:
 رواية الملحمة وملحمة الرواية : دراسة نقدية
 جراح وأملاح : ديوان شعري
 المعجم التربوي في لسان العرب
 ماء.. وظمأ : مجموعة قصصية
 البريد الإلكتروني: bachirbakkali05@gmail.com

لـ جبرا إبراهيم جبرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى