الأربعاء ٣ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم مصطفى الجزار

نافذة الحلم

الليل المُنساب
بين أنامل النافذة
يسيل
على مسودة الحلم
 
قافلة
من النسائم المترجلة
تصطف
بين مدارات رذاذ حرفي
 
استحلب الضوء الخافت
من مصباح كهل
ينتصب
على قارعة الصمت
 
ظلال أغصان الذكرى
تداعب همس شعاع
دنا
فكان قاب حرفين
أو ادني
 
اهمس
في أذن الحلم باسمك
فتسقط من كفه
ابتسامة بلورية
تصافح شغفي
 
اقطف حبة مطر
تتدلى
من عنق الليل
اغسل بها
ساعات انتظارك
 
أفتش
خلف عمري المبعثر
في احد أركان الحلم
فتلملمني
ضفاف أنهارك
 
دقات رقيقة
على أبواب وحدتي
تتسابق أنفاسي
تستطلع القادم
 
فجر
يشق منتصف الظلام
وأجنة النور
تنظف بقايا
حطام الدجى
 
بيرق بنفسج
يحرس طيفك المتهادي
على أعشاب
مخمل الندى
 
ثمة لجة
تقضم زخات شوق
تهرول
صوب وهج
يغزل الشمس
بمزيج شفق نائم
 
اجمع أشياءك
وارتبك
على لوحة قزحية
تأخذني ألوانها
إلى معابد حسنك
 
أنا
وتر يعزفك لنوارس البحر
وينقش
في ذاكرة الموج لحنك
 
أنا
ماء قصيد يرتلك عشقا
يسبح
بين منابع الشروق
ومصبات الغروب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى