الخميس ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم خديجة علوان

موسم الجفاف

قالَها زوجي – الغائب- ذات رسالة قصيرة:

" تهادي- بمشيتك الجميلة – على غيوم قلبي، كي تمطر على صدري... فأنا مشتاق !
صباح حبيبتي"

وأجبتُ ذات هذيان ناعس:

أتهادى, كيف؟- ومشيتي الجميلة جميلة فقط حين تمشيك-,

أ في القلب سحائب أحرثها فتلد مطرا؟

لا، فما ظننت الغياب إلا حاصداً عروق القلب تارِكا إياه مقفرا،

وما الشوق يا حبيبي سوى كأسِ سُمٍ نحتسيه معا بانتشاء

فآخر ما نرى في القاع نصفَ وجهٍ يبحث عن ثانيهِ

و صدى ضحكةٍ كنا ضحكناها في زمن اللقاء.

وردتانِ بين شقين في الأرض المَوات صاحتا

دمع يكفينا نبقى و أطنان من جميلِ الصبر...

حريق بسطح الصدر شب...

ما فاعلٌ؟ و الشفاه جفت من رضاب

ومخازن الصبر بادت أمست خراب

موسم الجفاف هذا

والشمس لا تنشر ثوبها إلا على جِلدِ مشاعرنا... 

آه يا حبيبي أ الصباح صباح،ولا مطر؟

ولا طير يأتينا بصوت فيروز من آخر البحر؟

ولا صدر يحتوي عباب الأحلام

ولا راحة تزيح النوم، تنفضه عن ستائر العيون

و لا قبلة كانت تنضج طوال الليل يقطفها الجبين.

صباحُ الجدرانِ الخانقة... بعيدا عن حبيبي"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى