الخميس ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
الانهيار
كيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟كيف أبقى راسخا، شامخا، خالداوأنا بين هجيج الصواعق ولهيب النار؟إلى متى سأبقى ممزقا؟إلى متى سأظل مشتتا؟إلى أين المفر وأين القرارقل لي يا أخي أهنالك شعلة حياةأهنالك بسمة أملأو حتى وميض برق خاطفيظهر حينا ثم يتلاشىوقل لي أيهم أختار؟أنا بين نارينأخفهما تصهرالفولاذ وتلتهم الأدغالأنا صريع الزمنأسيرالشجنسجين لا يملك سوى حرية الأفكارلست أدري؟ أأصمت؟أم أقذف بنفسي في يم من الجحيمفي يم من الأخطاروعواصف من الأهوالسيانالصمت يلفح وجهي كفحيح الأفاعيويحذر أن تستطلعه الأنظارقل لي إذنكيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟أأتمسك بالماضي الميت؟أم أسكب دموع الحاضر الحزين؟أأتمسح بأضرحة السماء؟أم أعفر رأسي في الترابأو في وحل من طين؟آه! لم أعد أفهم شيئا؟لم أعد أحتمل الألملم أعد أميز بين الأشياءلا أدري إن كانت الطريق التي أسلكها صائبةوأنا أجد نفسي وحيدافأنا في حي والناس في أحياءقل لي إذنكيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟كيف أبقى راسخا، شامخا، خالداوأنا بين هجيج الصواعق ولهيب النار؟إلى متى سأبقى مشتتا؟إلى متى سأظل متناثرا؟إلى متى سأظل مكبلا؟أليس من سبيل إلى الفرار؟