الأربعاء ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم فلاح جاسم

العربُ و النـَمل

بحكم إني بدوي، وتستهويني مخلوقات البادية، أو كل ما دبّ خارج أسوار المدينة بشكل عام، ربما كتعلق بعهد صباي أو يفاعتي. أرسل لي أحد الأخوة رسالة عن النمل، وكلنا متى ذكر النمل يتبادر إلى ذهنه الجدية في العمل، من غير كلل ولا ملل، والانضباط كذلك في تأدية الأعمال الموكلة، والمحافظة على نظام العمل ودقته. وأتذكر عندما كنا صغارا ندرس في البادية، يحرص المعلمون على الإتيان بأمثلة واقعية حية من واقعنا المعاش، أدركتُ حينما كبرتُ أن السبب هو أن ذلك أقدر على ترسيخ المعلومة في ذهن المتلقي.

سأل مدرس تلاميذه: إذا علمنا أن النمل مخلوقات كادحة تعمل منذ طلوع الشمس إلى غروبها وبلا مقابل إلا ما يكاد يسد جوعها، وبلا شكوى. وإذا علمنا أن النمل يحمل فوق ظهره أحمالا تفوق أضعاف وزنه، وبلا شكوى

وإذا علمنا أن النمل له ملكة وحيدة طوال عمرها لا تتنازل عن عرشها إلا بموتها، فماذا نستنتج من هذا ؟

رد أحد التلاميذ قائلا : نستنتج يا أستاذ أن كل نمل العالم... عربي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى