الأحد ٨ أيار (مايو) ٢٠١١

هل السكوت من الرضا ؟؟

عدنان الاعسم

لم نسمع من «أُولي الامر» حتى الان،

عن موقفهم من دثر بيت الجواهري في بغداد

 كما هو متوقع تماما، وفور نشر الرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس مركز الجواهري في براغ، رواء الجصاني، الى الرؤساء: الطالباني والمالكي والبارزاني، وجمع من الشخصيات العراقية الرسمية والسياسية والمدنية، شهدت الأيام القليلة الماضية، عشرات المواقف والكتابات والرؤى بشأن بيت شاعر الأمتين الخالد، المعرض للبيع والهدم، وحتى الآن ...

 فالى جانب النداء الذي أطلقه أكاديميون ومثقفون بارزون، والمدرج نصه في نهاية هذه الكتابة، تسلمنا في مركز الجواهري، عشرات الاتصالات والرسائل من شعراء وأدباء ومعنيين، عراقيين وعرب، تناشد وتطالب بالحفاظ على بيت الجواهري، بل وتحرم المساس به، لأي سبب كان، ومن أي كان، قريب أو بعيد كان، سيراً على خطى الشعوب والبلدان والمجتمعات المتحضرة، والتى نأمل ونعمل من أجل أن نكون من بينها، نحن العراقيين ...

 وفي هذا السياق نشير هنا، وعلى عُجالة، الى باقة أولى مما نشرته العشرات من وسائل الاعلام العراقية والعربية، وعلى أمل أن نوثق ذلك في كتابات قادمة، ليس للتاريخ وحسب، بل لكي لا يزعم أهل الصلة، وخاصة أولي الأمر منهم، ذات يوم، أن ذلك «الاثم» لم يهزالضمائر، وقبل أن يصك الأسماع ...

 ومن جملة ما نؤشر إليه، وفي عجالة كما أسلفنا القول، المراسلات والكتابات والمواقف التي نشرها، وكتبها، وصرح بها الذوات الذين نوثق لهم في التالي، بحسب التسلسل الأبجدي، ومع حفظ الألقاب دائما:

إبراهيم الخياط، إذاعة راديو «سوا» بتاريخ 2011.4.22

إلياس توما، في موقع إيلاف بتاريخ 2011.4.26

باقر رجب، في صحيفة الصباح بتاريخ 2011.5.4 

رعد مقبل العبيدى، في مراسلة خاصة بتاريخ 2011.4.25

شاكر فريد حسن، في مواقع إعلامية عربية عديدة وابتداء من 2011.4.28 

شيرين سباهي، في مراسلة خاصة بتاريخ .2011.4.27

ضياء الشكرجي، في مراسلة خاصة بتاريخ.2011.4.25 

عالية طالب، الجزيرة نت بتاريخ 2011.4.27.

عباس العلوي، في مواقع إعلامية عديدة بتاريخ 2011.5.4.

عبد الحسين شعبان، في صحيفة الزمان بتاريخ 2011.5.3 وفي العديد من الصحف الاخرى.

فاضل ثامر، على موقع الجزيرة – نت بتاريخ 2011.4.27.

محي الخطيب، في مراسلة خاصة بتاريخ .2011.4.25

نبيل ياسين، في صحيفة المواطن بتاريخ 2011.5.2.

كما ونشير أيضا، وبالصلة مع الموضوع، الى ما كتبه فلاح الجواهري، نجل الشاعر الخالد، في موقع إيلاف بتاريخ 201.4.30 وزهير الدجيلي على موقع الجيران، والذي أعادت نشره العشرات من وسائل الاعلام العراقية والاعلامية.. وكذلك الى حققه عبد المحسن القباني على موقع العربية – نت بتاريخ 2011.4.27... والى ما أباح به سليمان جبران، تحت عنوان " كيف يرضى العراق الحديث لنفسه مأثم التخلّي عن بيت الجواهري وقبره ؟؟" ونشر في العشرات من وسائل الاعلام العراقية والعربية إعتبارا من 2011.4.23

 أما في ختام هذه الكتابة التوثيقية فدعونا نعود الى عنوانها، ولنؤشر ان المعنيين من أصحاب القرار في بلادنا، ما برحوا، والى الآن على الأقل، ملتزمين الصمت حيال الموضوع، باستثناء تصريح واحد وحيد أدلى به وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي لاذاعة راديو سوا في 2011.4.22 وقال فيه ان القضية باتت أمام الوزير سعدون الدليمي ...
 
ترى ما هي الاجراءات القادمة ؟... هل سيُنقذ البيت – الرمز من الدثور أو الاندثار؟؟ أم ان سكوت أولي الأمر يعني رضاهم عن ذلك الاثم ؟؟ أو ان لهم رأياً يتفق مع ما قاله الجواهري في أواخر السبعينات، وكأنه يستقرئ الغيب:

وها هو عنده فلكُ يدوي وعند منعمٍ، قصرٌ مشيدُ..
يموت الخالدون بكل فجٍ، ويستعصي على الموتِ الخلودُ

نص النداء الذي أطلقه أكاديميون ومثقفون عراقيون بارزون

والموجه الى المسؤولين العراقيين كافة، تحت عنوان:

بيت الجواهري في بغداد : تراث ثقافي ووطني نفيس،

امنعوا المساس به ...

 انتشرت في الأيام القليلة الماضية أنباء مفجعة عن توجه لتنفيذ مشروع تجاري يشمل بيع بيت الجواهري الخالد، الأول والأخير في بغداد، بل وفي عموم العراق، لهدمه وبناء مبنى آخر في مكانه ... ولا يحتاج الأمر لمزيد من التفصيل لإدانة تلكم الحال والتصدي لها ... فبيت الجواهري، بيت لكل العراقيين النجباء، ممن يحترمون تاريخ البلاد ونضالات شعبها وارثها وعراقتها وشموخها، والذي جسد الجواهري العظيم كل ذلك في فكره وقصائده ونبوغه، وعلى مدى القرن العشرين كاملاً...

 ان الموقعين أدناه يناشدون، بل ويطالبون، كل المسؤولين العراقيين، وكل الجهات الرسمية والسياسية والثقافية والمدنية، لاتخاذ جميع الاجراءات المطلوبة، لمنع تنفيذ بيع وهدم بيت الجواهري، جامع الذاكرة العراقية، وحافظها، شعراً وعطاء ومواقف ... بل واعتبار ذلك البيت معلماً وارثاً وطنياً لا يجوز المساس به من أي كان، ولأي سبب كان، وذلك هو نهج كل الانظمة، والشعوب والمجتمعات التي تحترم تاريخها وأمجادها وعباقرتها وأفذاذها ... فهل نحن منها ؟؟
الكل مسؤول، وفي المقدمة منهم، أولو الامر، والقائمون على إدارة البلاد العراقية... 
الموقعون بحسب التسلسل الابجدي، حتى 2011-5-5 :

 أحمد الصائغ، أحمد رجب، تيسير عبد الجبار الالوسى، جاسم المطير، حسن حلبوص، خزعل المفرجي، رحيم الغالبي، زهير الجزائري، سميرة التميمي، صباح علي الشاهر، ضياء الشكرجي، عباس الكاظم،عبد الحسين شعبان، عبد الرضا علي، عدنان الاعسم، عدنان حسين، فيصل لعيبي، كاظم حبيب، كامل الشطري، ماجدة شبر،محي الخطيب، موفق فتوحي، وداد فاخر ...

عدنان الاعسم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى