آية الخليل ... ما قتلوك ولكن شبه لهم
لقد توحد الأهل في جنبات الوطن لينعوك يا زهرة الوادي اليانعة التي اجتثتها الأيدي الآثمة،
أيدي الحقد والجهل والطغيان...
يدعون الشرف وهو منهم براء، أي شرف هذا في اغتيال نسمات عشق بريئة لطفلة حالمة؟؟
أي شرف هذا وقد غررتم بالطاهرة البريئة، وبثقتها فيكم؟؟!!
وهل حرم علينا أن تخفق قلوبنا...؟؟
لقد تسمرنا جميعا أمام مصاب ذويك الجلل وشاركناهم نشيج القلب والعين، فصدمتهم مزدوجة؛ فهي الصدمة بفقدانك بتلك الطريقة البشعة، وصدمة من الخيانة وغدر بني الدم ...
لقد ظن هؤلاء المارقون على الإنسانية أنهم قتلوك إذ ألقوك في البئر، ولكن هيهات فقد شبه لهم ...
فأنت حية في قلوبنا جميعا، فقد بعثت من الأفق أرواحا أخرى ... تطالب بالقصاص لك ولكل آية قبلك ومن بعدك...!!
فهنيئا لك تشبهك بالأنبياء ...
وهنيئا لذلك البئر الذي احتضنك؛ ليصبح بئر آية كما كان بئر يوسف الصديق
وهنيئا لروحك الطاهرة البريئة الجنان العلا لتغرد مع الشهداء والصديقين،
ولتسامحينا جميعا على تخاذلنا في إصدار قانون يحمي الطفولة والبراءة حتى أتى دورك؛ لتكوني قربانا لنا.
فأنت لنا كما الروايات والأساطير ...
شهرزاد هذا العصر... من قطرات دمك كانت براءتنا،
وفلترتاح روحك أيتها الطاهرة ... فقد أصبحت قضية كل نساء الوطن،
لانك حقا ابنة الوطن...!!