الجمعة ٢٧ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

والدي وذقن ياسر عرفات

اليوم حلقت لوالدي ذقنه وقلمت له أظافره ثم أخبرته أن صديقه المتقاعد مات البارحة بين أحضان معاشه وعكازه.

اليوم حكيت لوالدي نكتة أضحكته فراح يسعل. ولما هدأ هدير صدره قلت له بهدوء إن كل زملائه في العمل ماتوا ولم يبق إلا هو.

اليوم تكلمت لوالدي عن الحرب التي يشنها الوزير الأول الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وعن صبر العراقيين وسط الحصار. وفي نهاية الحديث قلت له إن الشيوخ في أوربا يتمتعون بتقاعد مريح وإنه كان عليه أن يعمل في فرنسا عوض البقاء في المغرب للعمل كسائق لوزير الصحة.

اليوم قال لي والدي إنه لا يفهم لماذا كان ياسر عرفات يبالغ في تقبيل الزعماء العرب. لم أجبه. سمعته يجيب نفسه قائلا: كان المسكين رحمه الله يقبلهم عل أحدهم يتكفل به لما يشيخ ويتقاعد ويصبح عاجزا عن حلق ذقنه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى