الثلاثاء ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

أمّا بعد

قد تلاقينا أخيراً
وتصافحْنا بودٍّ وحرارةْ .
بعد عشرين من الحبِّ ,
وعشرين من الصّبر
فقد صارتْ خسارة ْ..
بعد عشرين من الكتم تلاقينا
جهاراً كنجومٍ غرّدتْ ,
واستبشرتْ عشقاً ,فقالتْ :
نحن جسرٌ للبشارةْ ..
* * *
كلُّ سرٍّ صار يُدْلي بحديثٍ
قاتلٍ طهرَ الطّهارةْ .
بعد هذا يابلادي
كيف يبقى للمروءاتِ حُداءٌ ؟
فالأماني لطّخوها بمهارةْ.
والعذارى رهْنُ حلْمٍ
مات يوماً في السفارةْ .
بعد عشرين صبرْنا ,
وعصرْنا من صخور الصّبروعدا . .
نرتضي السجنَ صديقاً ,وأليفا ..
ونحيلُ الرّطبَ جمرا .
نبعثُ الأطفالَ درباً,
ونحيلُ الشّوكَ زهرا ..
في خفوتٍ وانكسارٍ قد أقمْنا
حولَ وهمٍ كالبحارْ .
بعد عشرينَ ستأتي سحبٌ,
تحملُ عشقاً وضياءً كالمنارةْ ..
ليصيرَ الصّمتُ برقاً ,
يزرعُ الأرضَ سعيراً وخضارا ..
* * *
بعد أعوامٍ عجافٍ
تُنجبُ الأرضُ شبابا, وصقورا
سوف يسقون فؤادي سلسبيلا,وطهورا .
يستردّونَ لنا عذبَ الأماني
فتراهم قمطريرا ..
يا صديقي؛
كلُّ شيءٍ لزوالٍ
غيْرَ أنّ الحقَّ أقوى .,
* * *
بعد عشرين عجافٍ
سوف تعطي الأرضُ درساً
للألى ناموا على الضّيمِ طويلاً
فاستكانوا مثلَ فأرٍ ,
يرتضي عيشَ الصَّغارةْ ..
* * *

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى