الأحد ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١

هل هذا يرضي الله ورسوله؟

فوزي صادق

من حقي ممارسة الجنس الحلال! هكذا عنون رسالته النـفسية، وهكذا صرخ بأعلى صوته، إنه يريد إيصال رسالة وشكوى إلي جمهور الناس.. كي ينصفوه أمام عدالة السماء.. كي يضعوا قضيته في ميزان العدالة الإلهية.. إنه يريد قلباً يعي لوعته، وعقلاً يحتويه.. لا عاطفة تـقتله، أو كما قيل ( أذناً لاهية وقلباً لايفقه ماهي)

أحبائي القراء الكرام.. والخطاب موجه للجميع.. جميل أن نكتب همومنا وشكوانا إلي من يصلها لعوام الناس، لكن الأجمل أن نجد من يفهم فحوى تلك الشكوى، ويقلبها في عقله، ويحركها في وجدانه وضميره الحيّ، ثم يدلو بدلوه.. لن أطيل عليكم وسأرمي بالأمانة أمام عقولكم، حيث يقـول أخونا الشاكي في رسالة طويلة عريضة، وبعد غربلتها وضعتها أمام عقولكم:

الأخ الكاتب المحترم، أنا فوق الستين سنة ومتقاعد ومثقف جداً وأمارس هواياتي ورياضتي، والصحة الحمد لله عال العال، وزوجتي بنفس العمر تقريباً، وعندي مجموعة اولاد وبنات وبعضهم متزوج، أما الوضع المادي ميسور وكل شئ تمام. أنا أريد أن تحكم عقلك وضميرك في قضيتي، ثم تنشرها بالصحف من أجل أن يقرأها الناس وينصفوني، وأنا متأكد أن كثيرا من الرجال يعانون مثل قضيتي، لكن المصيبة إنهم يلتزمون الصمت خوفاً أو من أسباب أخرى، المهم أرجوك لاتهمل رسالتي وأنشرها، وقد أستشرت ناس وقالوا لي إنك لاتنشر مشاكل الرجال وتختص بحواء المقدسة.

مشكلتي اخي الكاتب هي في زوجتي الأنانية المتسلطة والتي لا ترحم، وأقولها لك عالبلاطة، (أنا أريد جنس بالحلال)، واكررها ثلاثاً، فزوجتي متقاعدة جنسياً منذ عقد من الزمن، وهذا معروف للجميع بحكم عمرها، وعلى السرير كأنها قطعة قماش بالية، والمصيبة إنها تحارب أي محاولة مني في مشروع الزواج الثاني، وهل تصدق أني أمارس العادة السرية منذ عشر سنوات.. آه ياربي ماذا أفعل، هل أزني؟ هل أفعل الحرام؟، مرة نصحتني زوجتي ان اسافر واتزوج باي زواج قصير أو بأي مصيبة، مثل مايعمل العرب بالخارج، وسافرت مع اصحابي، لكن والله ما استطعت ان اعملها، احتقرت نفسي وكاني بسوق الغنم اشتري خروف وهم يسحبوني من مكان الي مكان، المهم رجعت الي وطني وشجعني اصحابي ان اكون شجاعاً واتزوج، فخطبت سيدة مناسبة لي، مطلقة وتعمل موظفة، المهم وصل الخبر لاولادي وبناتي، فقامت القيامة ولم تقعد، واعترضت النسوان في العائلة والحارة والمنطقة حتى وصلت المعارضة الي بوكيمون سكرتير الامم المتحدة!

كيف يتزوج هذا وعنده اولاد وبنات متزوجين (صراحة ماعنده حيا وقلة أخلاق)، حتى اصبحت فرجة ومكان للشتم، طبعاً النساء يعترضون بالعاطفة، ولا يعرفون اني امارس العادة السرية وبقولها بصراحة اني اتـفـنن بها، والمصيبة العظمى ان زوجتي تسمعني وأنا بجانبها.. أنا لا أعرف كي هي تقابل الله وتصلي وتصوم وتحج،هل هذا من الدين؟ أرجوك اخي الكاتب هل ارتكبت اثماً لطلبي الزواج بالحلال، ولماذا الناس يقفون ضدي، والله معظم الحريم في صف زوجتي، لأن لها صيت وكلمتها مسموعة، وبما أن ولدي الكبير لديه وكالة عني، أخذ يلمح لي انه سينقل كل ما أملك بأسم أمه!، والناس تراني في الشارع بلباس جميل وكلامي أنيق وسيارة جميلة، ولا يعرفون اني خبير في العادة السرية مثل المراهقين، ماهو الحل يا استاذ وماهو دوري الأن؟ أقـطع..؟؟ أو أهاجر من البلد واسكن في الخارج، واتركها لزوجتي واولادي يشبعون بها، ومن يؤيدهم وعلى فكرة مرفق بالايميل صورة من بطاقتي وتوقيع خطي مني،أني أوافق على نشر شكواي بالصحف بدون أسماء أو عنوان.

بدوري.. كل ما أستطيع قوله، أني نقلت لكم الرسالة بما تحتويه من صرخة وأنـّة، وأستـفهم ماهو الحل؟ هل هي عشعشة الثـقافة الخطأ في أذهان بعض نسائنا؟ أم العصبية والعاطفة الظالمة؟ وأعيد كلمة الشاكي (هل هذا يرضي الله ورسوله؟)

فوزي صادق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى