السبت ٢ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم لطفي زغلول

ارحل

ارحلْ.. ارحلْ
قد عمَّ بلاؤُك واستفحلْ
شرُّك قد حلْ
ونظامُكَ منحلٌّ منحلْ
فمتى ترحلْ
 
ولماذا عن هذا الكرسي لا ترجّلْ
ليسَ لأمثالِكَ بعدَ الآنِ..
بأيِّ مكانٍ.. أيِّ زمانٍ.. مستقبلْ
 
هذا كرسيُّ الشعبِ..
وحقُّ الشعبِ بهِ..
حقٌّ مكفولٌ مشروعُ
أمّا التوريثُ فممنوعُ
وبقاؤُكَ فيهِ ممنوعُ
 
عهدُك ولّى
ما عُدتَ على الحكمِ قديرا
ما عدتَ أميناً وجديرا
كلاّ.. كلاّ
إنّكَ بئسَ الشيطانُ.. رجيمٌ..
قولاً.. مذمومٌ فعلا
مكروهٌ يومَ.. حكمتَ.. ظلمتَ..
أسأتَ لشعبِكَ.. لم ترحمْ
جاوزتَ حدودَك.. قد حلّلتَ..
لنفسِك هذا الجاهَ.. وهذا العزَّ
وشعبُكَ محرومٌ مُعدمْ
لو دامَ الحكمُ لغيرِكَ
يا هذا ما آلَ إليكَ.. ألم تعلمْ
والآنَ أتى دورُك كيما
تتخلّى عنهُ أو تندمْ
فمتى تفهمْ
وأظنُّكَ أبداً لن تفهمْ
 
أتظنُّ بأنكَ إذ وُلّيتَ..
نبيٌّ مبعوثٌ مُرسلْ
وبأنّك باقٍ حتّى آخرِ أيّامِكْ
وتسوسُ الشعبَ الحرَّ بمعسولِ كلامِكْ
أتظنُّ بأنَّ كلامَكَ قولٌ فصلٌ مأثورٌ مُنزلْ
ارحلْ ارحلْ
الشعبُ يريدُكَ أن ترحلْ
لا تتمهَّلْ
عهدُ الحريّةِ قد أقبلْ
عهدُ التحريرِ منَ المُحتلِّ..
ومن أعوانِ الإستعمارْ
من حكمِ اليورو والدولارْ
من زمنِِ الفرقةِ والعربِ..
المكتوبِ عليهم ليلَ نهارْ
أن يختلفوا في أيِّ قرارْ
ويظلَّ مسارُهمو وفقاً
للواحدِ والعشرينَ مسارْ
 
عهدٌ تنهارُ بهِ أسوارُ المعتقلاتْ
يتحرّرُ كلُّ المعتقلينَ على خلفيَّةِ..
أفكارٍ أو معتقداتْ
الناسُ سواسيةٌ أحرارْ
الديموقراطيّةُ أضحت
قدراً.. طلباً.. هدفاً.. إصرارْ
أمّا الكرسيُّ.. فسيِّدهُ
من شاءَ الشعبُ لهُ يختارْ
 
عهدٌ سيعيدُ إلى العربيِّ كرامتَهُ
للعالي يرفعُ قامتَهُ
بالغارِ يكلّلُ هامتَهُ
عهدٌ يتساوى فيهِ الحاكمُ والمحكومْ
لا تُسمعُ شكوى فيهِ من..
إنسانٍ مظلومٍ أو مقهورٍ..
أو إنسانٍ محرومْ
 
ارحلْ.. ارحلْ
كلمةُ حقٍّ ستظلُّ على كلِّ لسانٍ
حتّى ترحلْ
ونظامُكَ ينهارُ وينحلْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى