الجمعة ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم حسن محمد صهيوني

أعيدي النصر يا شامُ...

أعيدي النصر من وقع النداء
وصوت الثائرين على الضُغاء
أعيدي النصر من أنّات شيخٍ
ورَوْعِ القابعات على البكاء
أعيدي النصر،إنّ له اقتراباً
يلوح بِشملتيه مع الفضاء
يلوح اليومَ بالثوّار نوراً
ويزهو يا دمشقُ مع النداء
متى الحرية اعتُبرت جُناحاً
وفعلا عُدَّ من ضَرْبِ العِداء؟!
وصوت الحق في الثورات جُرماً
تعاجلة العقوبة بالفناء ؟!
دمُ الثوار سوريا سيحكي
فلا تهني بمكرَبة الشقاء
ونحن اليوم قد ثرنا بعزم
ويأبى العزم فيك عن انطواء
هم اقترفوا النَقام لهم شَرَاعاً
وحقداً كم تفشّى كالوباء!!
وسادوا الأرض بالطغيان، هذا
لَعمْري كان من شر البلاء
دعيه الدمَ فوق ثراك يروي
بما اجترح الجناة من الطغاء
وما اقترفوه مذبحةً وحصْداً
وما جرّوه من جَلَلِ الشقاء
فَسَلْها (حمصَ) ما فعلوه فيها
وسلْ في (اللاذقية) كلَّ رائي
وسَلْ (بَنْياس) ما تلقاه بأساً
وما تعياه من داء وداء
و(دَيْرِ الزور) في الظلماء دكت
وبان الخَطْب في وضح الضياء
وفي (درعا) تناجينا سماها
بما امتشج التراب من الدماء
كساها القصف والتدمير ثوباً
وأعراها البغيُّ من الكساء
فإن خرجوا بِسَلْمٍ جِيئَ جيشٌ
يُقتِّلهم ويذبح بالخفاء
وقناصٌ ودباباتُ تسعى
وأذنابٌ مجرجرةُ اللواء
أيبق الصمت هاجسنا، فنشقى
ويفنى الصوت عنا بانجلاء
وتُقتل حرّةٌ فينا وحرُّ
ونرضى خانعين على ازدراء!!
أما لليل أن يجلوه صبحٌ
تطارحه الشموس على العراء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى