الثلاثاء ٩ آب (أغسطس) ٢٠١١

لقاء مع الأديب الفلسطيني جميل السلحوت

وحيد تاجا

كيف يبدو المشهد الثقافي الفلسطيني في القدس.. وكيف تتجلى سياسة تهويد القدس الشريف التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني على هذا المشهد.. وبالتالي كيف انعكس هذا على صعيد المؤسسات الثقافية في القدس.. وما هي المؤسسات الباقية على الساحة المقدسية.. وكيف تستطيع، في ظل سياسة التهويد، أن تعمل وتنشط.. هذه التسلاؤلات وغيرها شكلت أهم محاور لقائنا مع الأديب المقدسي جميل السلحوت.. وكان لابد أن يتطرق الحديث إلى ندوة اليوم السابع التي تعقد جلساتها في المسرح الوطني الفلسطيني مساء كل خميس منذ آذار 1993 وحتى الآن، بصفته أحد المؤسسين الرئيسيين لهذه الندوة الثقافية والمشرف عليها حاليا...

 والأديب جميل السحلوت من مواليد جبل المكبر – القدس 1949 ويقيم فيه.

 حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.

 عمل محررا في الصحافة من عام 1974-1998 في صحف ومجلات الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة "مع الناس".

 عضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني ومسرح القصبة.

 صدر له عدد من الكتب منها: (شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية ، صور من الأدب الشعبي الفلسطيني، مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية ، القضاء العشائري).
كما صدر له عدة مجموعات قصصية للأطفال منها: (المخاض، حمار الشيخ، أنا وحماري، الغول، كلب البراري، عش الدبابير رواية للفتيات والفتيان).

فضلا عن الروايتين: (ظلام النهار ، جنة الجحيم).

 أ عد وحرر الكتب التسجيلية لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني، الحكواتي سابقا، في القدس وهي: (يبوس.. إيلياء. قراءات لنماذج من أدب الأطفال، في أدب الأطفال).

* بداية، هل يمكن الإطلال من خلالك على المشهد الثقافي الفلسطيني في القدس بشكل خاص.. وفي الضفة وغزة بشكل عام؟

** يجدر التنويه إلى أن الاحتلال يسعى إلى تهويد القدس الشريف جغرافيا وتاريخيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وديموغرافيا، أي أن سياسة التهويد تشمل كل مناحي الحياة، وقد بدأت سياسة التهويد بعد احتلال المدينة المقدسة مباشرة في حرب حزيران 1967 العدوانية، فقبل أن تسكت أصوات المدافع كانت الجرافات الإسرائيلية تقوم بهدم حارتي الشرف والمغاربة وحيّ النمامرة المحاذية لحائط البراق -الحائط الغربي للمسجد الأقصى- تمهيدا لبناء حيّ استيطاني يهودي مكانها، وشمل الهدم أكثر من ألف بيت من بينها مساجد ومدارس تاريخية، تمثل جزءا من الإرث الحضاري الإنساني، كما أن الكنيست الإسرائيلي اتخذ قرارا في 28-6-1967 بضمّ القدس الشرقية المحتلة إلى "إسرائيل" من جانب واحد، لتصبح مع القدس الغربية "القدس الموحدة عاصمة "إسرائيل" الأبدية"، وذلك في مخالفة واضحة للأعراف والقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يعنينا هنا هو أن "إسرائيل" فرضت قوانينها على القدس المحتلة، وشرعت في تهويدها منذ بداية الاحتلال .

* هل يمكن إعطاءنا لمحة عن محاولات التهويد بشكل عام.. والتهويد على الصعيد الثقافي بشكل خاص؟

** اللافت أن سياسة التهويد التي لم تتوقف يوما هي سياسة مدروسة ومبرمجة، مما جعل الصراع مع المحتل يشمل كل شيء، لأنه استهدف كل شيء .

في المجال الثقافي فرض المحتل لغته في خطاب المقدسيين الفلسطينيين، فأية رسالة تأتي للمقدسي الفلسطيني، من أيّ جهة إسرائيلية هي باللغة العبرية التي لا يجيدها حتى الآن إلا قليلون من المقدسيين الفلسطينيين، كما أن اللغة العبرية فُرضت على المدارس ضمن المنهاج المدرسي، ولا يفهم أحد هنا أننا ضد تعلم هذه اللغة أو أيّ لغة أخرى، لكننا نلفت الانتباه الى أنها فرضت فرضا على طالبات وطلاب القدس الشرقية، وللتذكير فقط فإن المحتلين الإسرائيليين فرضوا منهاجهم الدراسي على مدارس القدس الشرقية بعد الاحتلال مباشرة، لكن الطلاب رفضوا الالتحاق بالمدارس الرسمية في حينه، والتحقوا بالمدارس الخاصة، والمدارس الفلسطينية الواقعة خارج حدود البلدية، حتى وصل الأمر أن يكون عدد طلاب المدرسة الرشيدية -أكبر مدارس القدس الثانوية- أحد عشر طالبا، في حين كان عدد المدرسين يفوق الثلاثين، مما اضطر الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى بحث أسباب رفض الطلاب الفلسطينيين الالتحاق بالمدارس الرسمية، وبما أن هذه السلطات معنية بوجود مدارس رسمية تابعة لها –ولو من باب العلاقات العامة أمام الرأي العام العالمي-، فقد أعادت السماح بتدريس المنهاج الأردني المعدل المعمول به في بقية مدارس الضفة الغربية في حينه، ويجدر التذكير أن حوالي نصف عدد الطلاب المقدسيين يدرسون حتى أيامنا هذه في مدارس خاصة، لعدم قدرة المدارس الرسمية على استيعابهم.

والمحتلون الذين قاموا بتهويد الجهاز الصحي في القدس، وما تمثل من إغلاق مستشفى الهوسبيس في بداية ثمانينات القرن الماضي -وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة- وفرضوا قانون التأمين الصحي، وما ترتب على ذلك من انتشار مراكز صناديق المرضى الإسرائيلية (الكوبات حوليم) بحيث طغى الاسم العبري على ترجمته بالعربية، وتواصلت سياسة التهويد الثقافي لتشمل إطلاق أسماء عبرية على بعض شوارع القدس العربية المحتلة، كما أن أسماء الشوارع المكتوبة على اللافتات في مداخلها تتقدم اللغةُ العبريةُ اللغةَ العربيةَ، وهي إشارة ثقافية مقصودة وليست عفوية، وحتى أن ما لجأت إليه البلدية في وضع عارضات في بعض الأماكن تحمل قصائد أو مقاطع من قصائد لشعراء عرب، هي محاولة للتدخل في تحديد أو فرض ما يجب على المقدسي الفلسطيني أن يقرأه، ويح ا ول الإسرائيليون فرض مصطلحاتهم وتسمياتهم حتى على الأماكن الإسلامية المقدسة، فالمسجد الأقصى يسمونه "جبل الهيكل" وقبة الصخرة "مسجد عمر" وهكذا..

ويجدر التنويه هنا أن السلطات الإسرائيلية رفضت في العام 2009 عام القدس عاصمة الثقافة العربية، السماح بأي نشاط ثقافي في القدس بهذه المناسبة، حتى ولو كان معرضا للفن التشكيلي، أو أمسية شعرية، أو دبكة شعبية، أو مهرجانا خطابيا. وهم بهذا يريدون إثبات –ولو لأنفسهم- أن القدس لهم، وأنهم المسؤولون الوحيدون عنها، ولن يجري فيها غير ما يريدون ويسمحون.

وتواصل الاستيطان في القدس ليصبح عدد الوحدات الاستيطانية اليهودية في المدينة حوالي خمس وستين ألف وحدة، في حين كانت في حزيران عام 1967 صفرا، وليزيد عدد المستوطنين اليهود على ربع مليون نسمة في حين كان عددهم في حزيران العام 1967 صفرا.

بينما وصل عدد البناء العربي إلى حوالي ثلاثين ألف وحدة سكنية، وكانت في العام 1967 اثنتي عشرة ألف.

وفي أواخر آذار 1993 وقبل توقيع اتفاقات أوسلو بستة شهور أعلنت "إسرائيل" إغلاق القدس أمام أبناء شعبها من بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران 1967 وكان في ذلك رسالة للقيادة الفلسطينية أن القدس للإسرائيليين، وأنها غير قابلة للتفاوض، وتواصل إغلاق القدس ومنع امتدادها الفلسطيني من التواصل معها الى أن وصل ذروته باستكمال جدار التوسع الإسرائيلي الذي أحكم إغلاق المدينة بشكل كامل، فلا أحد من فلسطينيي الأراضي المحتلة من خارج المدينة يستطيع دخولها بدون تصريح إسرائيلي، وفقط من خلال المعابر "الحدودية" التي وضعتها "إسرائيل" على مداخل المدينة، حتى ولو كان ذلك لتأدية الصلوات في دور العبادة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

* وكيف انعكس هذا على صعيد المؤسسات الثقافية في القدس؟

** لا يختلف اثنان على أن القدس مركز إشعاع ثقافي عبر تاريخها، وعمرها الذي جاوز الستة آلاف عام منذ بناها الملك اليبوسي العربي ملكي صادق، فهي العاصمة السياسية والدينية والتاريخية والثقافية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، وهي عروس مدن بلاد الشام، ولا يتقدم عليها في القداسة سوى مكة المكرمة والمدينة المنورة، لذا فهي مهوى أفئدة المؤمنين من كافة أصقاع الأرض، وهي من المدن التي تشد اليها الرحال، وقد أقام الفلسطينيون مؤسساتهم فيها في العصور المتعاقبة، فكان فيها المقر الرئيس لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، والمقر الرئيس لاتحاد الصحفيين الفلسطينيين اللذان انتقلا إالى رام الله بعد قيام السلطة الفلسطينية في العام 1994، كما أن مركز الواسطي للفن التشكيلي أغلق أبواب مقره، في حين أن مسرح القصبة انتقل إلى رام الله أيضا، ولم تعد بعض الصحف تصدر، مثل مجلة الكاتب التي كان يرأس تحريرها الأديب أسعد الأسعد، ومجلة العودة التي كان يرأس تحريرها الشاعر إبراهيم القراعين، وصحف الفجر والنهار والمنار والشعب، ولم يعد يصدر في القدس سوى صحيفة القدس، ومجلة "غدير للأطفال" وهي مجلة شهرية تصدر بجهد فردي لمؤسسها وصاحبها خليل سموم، الذي يقوم بتوزيعها على بعض المدارس في القدس ورام الله.

كما أن الاحتلال أغلق منذ ما يزيد على العشر سنوات بيت الشرق الذي كان يحوي مكتبة تحوي عشرات آلاف الكتب، ومركز دراسات وأبحاث.

* ما هي مؤسسات القدس الثقافية القائمة حاليا.. وكيف تستطيع العمل في ظل سياسة التهويد والحصار؟

** في القدس عدد من المؤسسات الثقافية التي تمارس نشاطات ثقافية على مدار السنة منها:
المسرح الوطني الفلسطيني -الحكواتي- سابقا:

تجري نشاطات ثقافية بشكل يومي في هذا المسرح، تتراوح بين إنتاج وتقديم عروض مسرحية، من إنتاجه، أو من خلال استضافة فرق مسرحية لتقديم عروضها، أو عرض بعض الأفلام العربية أو الأجنبية، كما تقام فيه عدة معارض للفن التشكيلي كل عام . وللمسرح طموحات لإنتاج وإخراج عدد من المسرحيات لكتاب محليين، لكن ينقصه التمويل لذلك. كما أن أكثر من عشرة كتب صدرت عن اللجنة الثقافية في المسرح.

* من المعروف أن لك دورا كبيرا في تأسيس ومن ثم الإشراف وإدارة ندوة اليوم السابع التي تعقد جلساتها في المسرح مساء كل خميس منذ آذار 1993 وحتى الآن،..؟
في شهر آذار/مارس 1991 تنادى عشرات الكتاب والمثقفين المقدسيين لعقد ندوة ثقافية دورية أسبوعية في مركز القدس للموسيقى في القدس الشريف، يتحاورون ويتبادلون في الشأن الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وبعد حوالي عامين انتقلت إلى المسرح الوطني ولا تزال، واستقر رأيهم أن يناقشوا كتابا يختارونه، وأن يحددوا موعدا لمناقشته، وتعطى الأولوية في الحديث لمن كتب عن الكتاب، ثم يجري نقاش عام يشارك فيه من يريد من الحضور، واشتراط الكتابة هنا من أجل تشجيع الحركة النقدية ومحاولة تفعيلها، ومن أجل النشر والتوثيق في الصحافة المحلية والعربية والإلكترونية.

وقد صدر عن الندوة أربعة كتب توثيقية لما يجري في الندوة هي يبوس) و(إيلياء) و(قراءات في نماذج لأدب الأطفال) و(في أدب الطفل) ولو توفرت الإمكانيات المادية لصدرت خمسة كتب أخرى.

وتتعدى فعاليات وجلسات الندوة قراءة الكتب إلى حضور المسرحيات التي تعرض في المسرح الوطني، ومناقشتها مع المخرج والممثلين والكتابة عنها، وكذلك بالنسبة للأفلام السينمائية الوثائقية.

وإذا كان الهدف الرئيس للندوة هو تجميع الكتاب والمثقفين المقدسيين من أجل النهوض بالثقافة العربية في القدس، فإن حضور الندوة حتى نهاية آذار/مارس 1993 أيّ بداية إغلاق القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، لم يقتصر على المقدسيين فقط، حيث كان يحضرها أدباء ومثقفون من بقية أجزاء الضفة الغربية أمثال الشاعرة الكبيرة المرحومة فدوى طوقان، والشاعر الدكتور المرحوم عبد اللطيف عقل، والروائي المرحوم عزت الغزاوي، والدكتور محمود العطشان، والدكتور المرحوم عيسى أبو شمسية، والروائي أحمد رفيق عوض، والشاعر المتوكل طه، والدكتور إبراهيم العلم وآخرون. كما حضر الأديب خالد جمعة والشاعر عثمان حسين من قطاع غزة .

كما أن عددا من المبدعين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني حضروا الندوة، وتمت نقاشات بعض نتاجاتهم الإبداعية أمثال: الشاعر القاص طه محمد علي، الأديب سلمان ناطور، الكاتب مفيد مهنا، رياض مصاروة، راجي بطحيش، رجاء بكرية، عرين مصاروة وآخرين.
ومن أهداف الندوة أيضا هو الأخذ بأيدي المواهب الإبداعية الشبابية، حيث يستمع الحضور لإبداعاتهم ويقيمونها ويوجهون أصحابها نحو الرقي الإبداعي..

ومن اللافت للانتباه أن الندوة قد تمأسست، وتكاد تكون الندوة الثقافية المُمأسسة الوحيدة على الساحة الفلسطينية، بل على الساحة العربية، حيث أنها مستمرة منذ آذار-مارس- العام 1991 بشكل أسبوعي دوري دون انقطاع، ودون دعم من أيّ أحد، ويحرص الكتاب والمثقفون المقدسيون الفلسطينيون على حضورها بدافع ذاتي، لإيمانهم بأن الحفاظ على الثقافة العربية في المدينة فرض عين على كل فرد، إضافة الى أنه سيستفيد بتنمية قدراته الثقافية والإبداعية، حتى أن البعض يترك عمله من أجل حضور الندوة أمثال الدكتور الشاعر وائل أبو عرفة، فبالرغم من أنه يعمل في أكثر من مستشفى وله عيادته الطبية الخاصة، إلا أنه يغلق عيادته في ساعات انعقاد الندوة.

غير أنه من المؤسف أن بعض محرري الصفحات الثقافية في صحفنا المحلية لا يعطون الندوة حقها في نشر مداولاتها وأخبارها الثقافية، وهذا ما نتمنى على رؤساء التحرير أن يتلافوه لما للثقافة من دور قد يفوق دور السياسة.

ويكفي الندوة أنها تقوم بالتعريف على النتاجات الثقافية المحلية فور صدورها، وكثير من الأدباء يدركون أهمية الندوة في هذا المجال، وهم يقومون مشكورين بتزويد الندوة بإصداراتهم فور صدورها، من أجل مناقشتها والكتابة عنها، كما أن الكثيرين من المخرجين المسرحيين يعرضون (بروفاتهم) الأخيرة أمام رواد الندوة، ويستمعون إلى ملاحظاتهم وانتقاداتهم قبل أن يعرضوها أمام الجمهور، وكثير من الكتاب والأدباء المقدسيين يعرضون إبداعاتهم على عدد من رواد الندوة ليعطوا ملاحظاتهم عليها قبل نشرها، ويعدلون ويصححون إبداعاتهم بناء على ذلك، وسبق للندوة أن ناقشت عشرات كتب الأطفال المترجمة عن الأدب الاسكندنافي، والتي وزعتها مؤسسة دياكونيا السويدية على تلاميذ المدارس في فلسطين وبعض الدول العربية.
والندوة تعنى بمواهب الشباب الإبداعية، فتأخذ بأيديهم وتوجههم وتستمع لهم من أجل صقل مواهبهم وتنمية إبداعاتهم.

* وماذا عن بقية المؤسسات الثقافية في القدس؟

هناك.. مؤسسة يبوس:

تقيم هذه المؤسسة مهرجانا موسيقيا سنويا منذ العام 1996 وحتى الآن، حيث تستضيف فرقا موسيقية وغنائية محلية وعربية وأجنبية، تقدم عروضها لعدة أيام في موقع قبور السلاطين في القدس. كما تستضيف كتابا محليين وعربا وأجانب في ندوات ولقاءات ثقافية.
مركز القدس للموسيقى:
يشرف على هذا المركز ويرعاه الفنان المقدسي مصطفى الكرد، الذي يقوم بتدريب الراغبين في تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية، كما أنه يقدم أغاني من إنتاجه وغنائه في القدس، وغيرها من الأماكن.

فرقة صابرين:

وهي فرقة غنائية مقدسية متقدمة، تقيم احتفالات غنائية في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية.

مسرح سنابل:

ويشرف عليه الفنان المسرحي أحمد أبو سلعوم، وينشط المسرح في تقديم عروض مسرحية للأطفال في مختلف مدارس القدس، كما أنه يقدم عروضا فنية في ساحات وباحات القدس القديمة خصوصا في شهر رمضان.
متحف دار الطفل:
وهو متحف شعبي متواضع يحوي مجموعة من الأدوات والأزياء الشعبية، ويقع في قاعة خاصة في مؤسسة دار الطفل العربي.

مركز التراث التابع لجامعة القدس:

ومقره في حمام العين في طريق الواد في القدس القديمة.

مقهى الكتاب الثقافي:

افتتح هذا المقهى في 22-11-2009 في عمارة جوردان في شارع صلاح الدين في القدس، ويشرف عليه السيد عماد منى صاحب المكتبة العلمية في نفس الشارع.

ويهدف المقهى إلى: أن يكون ملتقى تعارف للكتاب والمثقفين، فضلا عن ترويج وتسويق الكتب من خلال اتباع الأساليب الحديثة، ومناقشة قضايا مجتمعية حساسة تواجه المقدسيين الفلسطينيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، وعرض أفلام وثائقية.

نادي الصحافة:

تأسس هذا النادي الذي يقف على رأسه الصحفي محمد زحايكة أواخر عام 2005 ومن أهم فعالياته: لقاء الأربعاء، وهو نشاط ثقافي أسبوعي يعقد مساء كل أربعاء، لإلقاء الضوء على المؤسسات والأشخاص المميزين ثقافيا والناشطين في مناحي الحياة المختلفة.
الطاولة المستديرة: فعالية شهرية يتم فيها استضافة شخصية فلسطينية أو أجنبية صاحبة قرار فى إحدى المجالات المتلفة.

منبر اللقاءات الصحفية: ويقوم باستضافة شخصيات اعتبارية مؤثرة في المدينة المقدسة، وذلك ضمن حق الجمهور في أن يعرف الحقائق.

ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى بعض المعاهد العلمية في القدس، والتي لها دور أيضا في ممارسة نشاطات في القدس ومنها كلية هند الحسيني للآداب، وهي كلية للبنات تقع في دار الطفل العربي، وهي من كليات جامعة القدس، وكذلك كلية المجتمع في الكلية الإبراهيمية في حيّ الصوانة.

المراكز الثقافية الأجنبية:

تقوم بعض المؤسسات والمراكز الثقافية الأجنبية ببعض النشاطات الثقافية والأدبية، منها المركز الثقافي الفرنسي، حيث يشرف الدكتور محيي الدين عرار بعمل أمسية شعرية أو ثقافية، حيث يستضيف شاعرا أو كاتبا لقراءة بعض من إنتاجه والحوار مع جمهور الحاضرين، كما أن مؤسسة دياكونيا السويدية قامت في سنوات سابقة بتوزيع عشرات كتب الأطفال الصادرة عن دار المنى في استوكهولم لمؤلفين من الدول الاسكندنافية، وبعض الدول الأوروبية على المدارس الفلسطينية، وقد ناقشت ندوة اليوم السابع العشرات من هذه الكتب.

*من هم أشهر كُتّاب القدس سواء على صعيد الرواية أو القصة أو الشعر.. أو المسرح؟
في القدس عشرات الأدباء من قاصين، وروائيين وشعراء، ونقاد، وكتاب مسرح منهم على سبيل المثال لا الحصر: محمود شقير، فوزي البكري، ديمة جمعة السمان، مزين برقان، د. وائل أبو عرفة، إبراهيم قراعين، إبراهيم جوهر، حليمة جوهر، عزام أبو السعود، محمد عليان، د.محمد شحادة، هالة البكري، أسعد الأسعد، عطا القيمري، سميرة الشرباتي، سمير الجندي، سامي الجندي، لؤي زعيتر، نزهة أبو غوش، رفيقة عثمان، كاميليا عراف بدر، نبيل الجولاني، رفعت زيتون، بكر زواهرة، داود إبراهيم هالي، يوسف حامد، جميل السلحوت، وآخرون.

وفي القدس أيضا مئات المثقفين والباحثين الذين كتبوا في مجالات مختلفة .

وحيد تاجا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى