الأربعاء ١٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
صلاح عبد الصبور:
بقلم حسن توفيق

الفنانون والفئران أكثر الكائنات استشعارا للخطر

صعب أن تحاول عبور المحيط بزورق صغير، حيث يتحتم عليك أن تواجه أمواجه العاتية الجبارة التي لا تكلف عن الحركة ولا تهدأ أبدا.. وصعب – كذلك – أن تحاول التحدث عن شاعر كبير، حيث يتحتم عليك أن تتعرف على أبعاده الشعرية والإنسانية العميقة المتعددة الجوانب.. ويبدو الأمر أكثر صعوبة عندما تريد أن تتحدث عن شاعر كبير.. تعلمت منه الكثير.. ويسكن دائما في قلبك..

كان من المتفق عليه أن يكون أول ما أجريه من لقاءات على صفحات "الراية" لقاء أجريه مع الشاعر العربي – المصري الكبير صلاح عبد الصبور.. كان هذا قبل مجيئي إلى الدوحة، وقبل صدور الراية.. وقبل سفري كنت ألتقي بصلاح عبد الصبور أغلب الأمسيات.. وكنت في كل أمسية أؤجل إجراء اللقاء، لأنني كنت أجدني منجذبا إلى سحر أحاديثه ومتعة جلساته.. لهذا كنت أؤجل وأعلل نفسي بالغد.. لكن الغد – في القاهرة – لم يأت، فقد سافرت بعيدا عنها.. وبعيدا عنه.. دون أن يتسنى لي إجراء ما كنت أؤمل من لقاء.. وعندما استقبلت "الدوحة" صلاح عبد الصبور قررت هذه المرة.. ألا أؤجل.. وقد كان.. حيث أعددت أسئلتي.. وتوجهت بها إلى الشاعر الكبير.. والإنسان الرائع النبيل.

للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور جوانب متعددة، كلها باهرة وجذابة.. له عطاؤه الشعري الخصب والعميق.. وله مسرحه الشعري الذي يمكن القول بأنه المسرح الشعري الحقيقي في أدبنا العربي كله.. وله دراساته النقدية وبحوثه الأدبية التي تتسم بالرصانة والاتزان.

وعلى الرغم من أن صلاح عبد الصبور من كبار رواد حركة الشعر الحر، وبالتالي فإنه ليس شاعرا تقليديا – بطبيعة الحال – إلا أن سؤالي الأول الذي وجهته له كان سؤالا تقليديا..

** هل يمكن أن تذكر من يعرف.. وتعرف من لم يعرف.. من قرائك الكثيرين.. بالينابيع الثقافية التي استقيت وارتويت منها في بداية نشأتك الفنية؟

عاد الشاعر الكبير بذاكرته إلى الوراء.. يذكر المدينة الوادعة التي تشتهر في مصر بكرم ضيافة أهلها وبطيب معشرهم.. تذكر صلاح عبد الصبور "الزقازيق".. مدينته الأولى التي شهدت مولده.. وتذكر قراءاته الأولى فيها، وهو – بعد – صبي صغير.

... ولدت بين صفحات كتب المنفلوطي وجبران خليل جبران.. فقد بكيت مع سيرانودي برجراك وماجدولين وأنا في العاشرة من عمري، ولا زلت أذكر هيئتي بجلبابي وخفي، وأنا أثوي في ركن صغير من فضاء مهمل وراء بيتنا بالزقازيق، ألتهم ما يلقنه سيرانودي برجراك لغريمه من بديع القول،ويتلوى كل عرق لآلام الشاعر وجسامة تضحيته ونبالتها. وقد ظل المنفلوطي معبودي حتى تعرفت إلى جبران خليل جبران في "الأرواح المتمردة" و"الأجنحة المتكسرة" فبكيت مع سلمى كرامة وعاشقها التعس.. وحين أقول "بكيت" لا أتحدث بالمجاز، بل أعني أنني أجهشت بالبكاء في وحدتي وحملت من همهما ما ناءت به النفس.

الروافد الثقافية التي ارتويت منها – في بداية النشأة – يمكن تلخيصها في ثلاثة روافد.. تتمثل في: التراث العربي القديم- شعر المدرسة الرومانسية العربية – النماذج المختلفة من الشعر الأوروبي. فهناك شعراء كبار في تراثنا العربي القديم كنت مفتونا بهم.. وأذكر بالذات.. المتنبي، المعري.. وإنني كنت – وما زلت – أكن حبا خاصا للمعري.. هذا الشاعر العربي العظيم الذي كان يحمل هم العالم كله على كتفيه. وأما عن شعراء المدرسة الرومانسية العربية،فلا شك أنك تعرف أن الشعراء الذين كان لهم تأثير بالغ على أبناء جيلي بوجه عام.. إبراهيم ناجي، علي محمود طه، محمود حسن إسماعيل.. أما النماذج المختلفة من الشعر الأوروبي.. فلم تكن قراءتها تتم أول الأمر بشكل منظم، ولكنها بعد ذلك أخذت مسارها المنتظم.

** هل يمكنك أن تحدث قراءك الكثيرين عن طبيعة الشعر الذي كان يكتب في الأربعينيات.. إنني أتصور أنه كان يعاني من الجمود والخمود.. إلى أن بدأت حركة الشعر الحر تنطلق شيئا فشيئا.. وما الإضافات التي قدمها رواد حركة الشعر الحر.. وماذا قدمته أنت من إضافات؟

ابتسم صلاح عبد الصبور في هدوء.. متهما إياي بالظلم.. مجيبا على السؤال بما يعهده عارفوه ومحبو شعره فيه من روح أمينة منصفة، تتحرى الحقيقة دائما في القول والفعل.. لشعر الأربعينيات قيمته الكبيرة وأهميته البالغة في مجال تجديد شكل القصيدة العربية، فهو شعر استطاع الخروج من الصوت العام إلى الصوت الخاص الذي يتميز فيه كل شاعر، دون أن يكون الجميع نسخا واحدة مكررة لا تمايز بينها.. وتتسم نماذج كثيرة من شعر الأربعينيات بأنها استطاعت أن تكسر حدة عنصرين كانا يتحكمان بشكل حاسم وصارم في بناء القصيدة المتوارثة،وهما: البحر الكامل.. القافية الموحدة.. فقد استخدم شعراء المهجر.. وشعراء "أبوللو" البحور المجزوءة، كما أنهم استعاضوا عن القافية الموحدة بنظام المقطوعات التي قد تقصر إلى أن تصبح ثنائيات.. فقد كان هذا – في الواقع- تمهيدا وإيذانا بميلاد حركة الشعر الحر.. بعد أن تغيرت الحساسية الأدبية لدى الجمهور أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.. أما الإضافات التي أضافها رواد الشعر الحر، فهي إضافات ثرية وعميقة.. وعلى سبيل المثال، فإن نازك الملائكة – وإن كانت قد نسجت على منوال وحيد – إلا أنها استطاعت التعبير عن حساسية الفتاة العربية بحزنها وانكسارها ومحاولتها الخروج من قوقعتها المفروضة عليها.. أما بدر شاكر السياب فإنه أضاف القصيدة المطولة.. ولا شك أنك تذكر مطولاته الشهيرة "المومس العمياء"، "الأسلحة والأطفال"، "حفار القبور".. غيرها.. كما أن السياب استطاع المحافظة على الجرس اللغوي الواضح في القصيدة الجديدة، وكان لديه ما يمكن أن نسميه بالطموح إلى احتواء القصيدة الجديدة لعالم كثيف.. أما الإضافات التي قد أكون أضفتها فليس من شأني التحدث عنها لأني لا أحب الحديث عن النفس.. تستطيع أنت ويستطيع غيرك أن يتحدثوا عما أضفت وعما لم أضف.. أما أنا.. فلا..

** تذكرت العطاء الفني والنقدي الذي قدمه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور.. لقد قدم للقارئ العربي حتى الآن ستة دواوين.. أعيد طبعها عدة مرات متتاليات.. ابتداء من ديوانه البكر "الناس في بلادي" – الذي صدر عام 1957 ثم ما تلاه من دواوين.. "أقول لكم" عام 1961، "أحلام الفارس القديم" عام 1964، ثم "تأملات في زمن جريح" عام 1970، ف "شجر الليل" عام 1973م، وأخيرا.. وليس آخرا ديوان "الإبحار في الذاكرة" – الذي صدر عام 1979م.. في قصائد هذه الدواوين – مجتمعة – دفاع مستميت عن القيم الإنسانية النبيلة بوجه عام.. وعن قيم الصدق والحرية والعدالة بوجه خاص.. أو على حد تعبير صلاح عبد الصبور.."إن شعري – بوجه عام – هو وثيقة تمجيد لهذه القيم، وتنديد بأضدادها، لأن هذه القيم هي قلبي وجرحي وسكيني معا.. إني لا أتألم من أجلها، ولكني أنزف..". تذكرت العطاء الشعري.. وتذكرت كذلك عطاء الشاعر الكبير فيما يتعلق بالمسرح الشعري.. صحيح أنشوقي وعزيز أباظة كتبا المسرح الشعري.. وصحيح أن عبد الرحمن الشرقاوي كتب المسرح الشعري.. ولكن المسرح الشعري الحقيقي لا يتحقق إلا عند صلاح عبد الصبور.. ومسرحياته خير شاهد على هذا.. حيث قدم "مأساة الحلاج" و"مسافر ليل" و"الأميرة تنتظر" و"ليلى والمجنون" ثم "بعد أن يموت الملك".. وقد ترجمت هذه المسرحيات إلى أكثر من لغة أجنبية، وقامت دار فابر آند فابر ببريطانيا بنشر مأساة الحلاج باللغة الإنجليزية في طبعتين حتى الآن..

وانتقلت إلى عقد الخمسينيات مع صلاح عبد الصبور.. قائلا: هناك أسماء شعرية كثيرة، كانت لامعة خلال ذلك العقد، لكنها انطفأت تماما بسرعة.. وكأن شيئا لم يكن.. فهل سبب هذا هو الالتزام.. أم الفهم الخاطئ له؟

لقد انحسرت موجة من كانوا يتحدثون عن الالتزام إلى غير رجعة، لأن أشعارهم كانت تكتب بصورة مباشرة فجة، فقد كان الشعراء الذين تقصدهم يتصورون أن إقحام الشعارات ذات المضامين الإنسانية العامة هو أمر جدير بأن يجعل الشعر جيدا وناضجا، ولذا فإن غالبيتهم قد أغفلوا متطلبات الفن، والحق أن مواهبهم كانت قاصرة عن إدراك طبيعة رسالة الفن.
** فلنترك الخمسينيات.. دعني أذكرك – يا أستاذ صلاح – بأحد النقاد الذين هاجموك خلال عقد الستينيات بعد صدور ديوانك "أحلام الفارس القديم"، فقد تساءل هذا الناقد.. "لماذا يحزن صلاح عبد الصبور مع أن بلاده تبني السد العالي؟".. والآن ما رأيك فيما قد قيل..

لقد وصفني هذا الناقد بأنني حزين، وأدانني بحزني، مطالبا بإبعادي عن مدينة المستقبل السعيدة، بدعوى أنني أفسد أحلامها وأمانيها، بما أبذره من بذور الشك في قدرتها على تجاوز واقعها المزدهر – في رأيه – إلى مستقبل أكثر ازدهارا.. وقد نسي هذا الناقد أو تناسى أن الفنانين والفئران هم أكثر الكائنات استشعارا للخطر، ولكن الفئران حين تستشعر الخطر تعدو لتلقي بنفسها في البحر هربا من السفينة الغارقة.. أما الفنانون فإنهم يظلون يقرعون الأجراس، ويصرخون بملء الفم، حتى ينقذوا السفينة أو يغرقوا معها.

** سألته بعد هذا.. عن نزار وعن البياتي.. قلت له.. هل استطاع نزار قباني أن يعبر عن هموم المرأة العربية؟ وما رأيك في تهجم البياتي بصفة دائمة على شعراء جيله وأنت من بينهم بل إنك المستهدف الأول لتهجماته يا أستاذ صلاح؟

الواقع أن نزار عبر عما يتصوره- هو – هموم المرأة العربية، ولكن عندما تظهر المرأة التي يمكنها أن تعبر عن نفسها بصدق، فإن دور نزار سيختفي.. مثلما اختفى- من قبل – الممثل الذي كان يقوم بدور المرأة في أوائل هذا القرن.. بعد أن اعتلت المرأة بنفسها خشبة المسرح. أما البياتي فإنني أعرف أن عنده نقطة ضعف تجاه الصحافة.. فهو إذا جلس مع صحفي.. نسي كل شئ إلا البياتي.. وأكثر من مرة فإنه يتحدث عن بعض الشعراء بالسوء، فإذا ما التقى بهم فإنه يبادر إلى الاعتذار لهم، وينسب الحديث للصحفي.. وليس إلى خلقيات البياتي.. لكنه – على كل حال – زميل حرفة قديم.. ونحن لهذا نتحمله كثيرا.

** تذكرت ما أعرفه عن البياتي.. تذكرت أنه يتصور ذاته محورا للكون.. وتذكرت غيرته الشديدة من شعراء جيله.. وتذكرت تهجماته العنيفة التي لا مبرر لها على صلاح عبد الصبور.. وعلى نزار قباني.. وعلى محمود درويش.. وعلى كل من يتصور البياتي أنهم يزاحمونه.. تذكرت هذا،فأردت أن أخفف عن صلاح عبد الصبور وقع سؤالي.. فقلت مغيرا دفة الحديث.. أستاذ صلاح.. هل تتصور أن الشاعر لابد أن يمر بتجربة حب لكي يكون شاعرا؟

ليس الشاعر فحسب هو الذي لابد له أن يمر بتجربة الحب.. ولكن الإنسان بوجه عام ينبغي أن يمر بهذه التجربة الخصبة والفريدة.. وإن كان لكل إنسان تعريفه الخاص واقترابه الخاص من الحب.. فهناك ألوان من الحب بقدر ما هنالك ألوان من البشر.. وليس معنى هذا بالنسبة للشاعر أنه لابد أن يكون عاشقا لكي يكتب.. فالشعر، متابعة كثيرة من بينها الحب.. وأسخف الشعر – في رأيي – هو أن يتصور الشاعر أنه عاشق دون أن يكون عاشقا بالفعل وهنا ركام من القصائد الغزلية السخيفة.. لأن أصحابها حاولوا تقليد لهجة العشاق دون أن يكونوا عشاقا بالفعل!

** ومن من شعرائنا القدامى والمحدثين يمكن أن يرقى إلى المستوى العالمي لو ترجم نتاجه إلى اللغات الأجنبية؟

الحقيقة أن تراثنا عموما لابد أن يعاد النظر فيه وأن تتم قراءته قراءة جديدة.. وأنا أرى أن هناك شاعرا عربيا عظيما يمكن أن يترجم إلى التراث الأجنبي.. ويبقى.. ولكن ترجمته صعبة لأن شعره ملئ بالمحسنات التي يجب أن يحافظ المترجم على بعضها.. هذا الشاعر هو أبو العلاء المعري.. أما عن المحدثين.. فيمكن أن يقال عن بعضهم إنهم نظراء أو من أوساط الشعراء المحدثين في العالم.. ولكن لماذا تستعجل الأمور..؟ إن الحكم في هذا هو للتاريخ.. فليحكم بما يشاء.

** قلت له.. هل تأذن لي أن نبتعد قليلا عن الشعر.. لنقترب من العمل.. لقد ازدهرت الهيئة العامة للكتاب في مصر خلال رئاسة الناقدة الكبيرة الأستاذة الدكتورة سهير القلماوي لها.. ولكن هناك مشروعات ثقافية أظن أنها لم تستكمل بعد، منذ أن تركت الأستاذة الجليلة الهيئة.. فهل يا ترى ستكتمل هذه المشروعات خلال رئاستكم للهيئة؟

إنني أعد نفسي استئنافا لسهير القلماوي.. فأنت تعلم أنني تلميذ من تلامذتها القدامى.. وقد تعلمت منها كما تعلم الكثيرون من قبلي ومن بعدي على السواء.. كما أنني عملت مع الناقدة الكبيرة في فترة رئاستها للهيئة التي أتشرف برئاستها الآن أملا في خدمة الثقافة العربية، وتسهيل تقديمها للقارئ العربي.. وهناك مشروعات ثقافية هامة بدأت الإعداد لها الدكتورة سهير.. ونرجو أن نستكملها.. من بينها مشروعات المعاجم.. والقواميس ونشر التراث.

** الوقت يمر.. وما زال في الجعبة بضعة أسئلة.. كيف نجحت في انتخابات اتحاد الكتاب في مصر؟

الواقع أنني لم أكن موجودا في القاهرة وقت الترشيح لتلك الانتخابات.. وكان هذا في أواخر مارس الماضي.. كنت في إيطاليا للاشتراك في معرض لثقافة الطفل وللقاء المشتغلين بثقافة الطفل من العرب تحت رعاية اليونسكو.. وقد تطوع بعض الأصدقاء الذين يحسنون الظن بي.. وتكرم عدد كبير من الأعضاء بانتخابي.

** سؤال آخر سريع ..لقد علمت أنك مدعو لزيارة اليمن بعد زيارتك لقطر.. فما رأيك يا ترى في شعراء اليمن المعاصرين؟

أذكر لك شاعرين من شعراء اليمن.. أذكر لك عبد الله البردوني.. إنه شاعر ضخم.. وحساس.. وأذكر لك د. عبد العزيز المقالح.. إنه عالم واسع.. وهو من أنقى الأصوات الشعرية وأجملها.. إنه – باختصار – مساهمة اليمن في حركة الشعر الحديث.

** لمحت في نظرات شاعرنا العظيم أشواقا جامحة عندما تحدثنا عن اليمن.. فلصلاح عبد الصبور صداقاته العميقة التي تربطه بالمثقفين والأدباء اليمنيين.. كما أن اثنين من أقدم أصدقائه.. أو من رفاق العمر- كما يقال – موجودان هناك في اليمن.. توأمه الروحي.. الكاتب القاص الكبير فاروق خورشيد.. وصديقه الحميم الكاتب والفيلسوف الدكتور عبد الغفار مكاوي.. وتذكرت أيضا أن الوقت يمر.. الوقت يمر.. فقلت: أستاذ صلاح.. سؤال أخير.. ما الجديد الذي ستقدمه لنا في الشعر والمسرح والنقد؟

هناك ديوان جديد أسميته "عندما أوغل السندباد وعاد".. وهناك مسرحية لم تكتمل بعد عن "عنترة" بعد عودته من غربته.. وهناك دراسة نقدية بعنوان "كتابة على وجه الريح".. ألا يكفيك هذا؟؟

** الحق يقال إن أحباءك.. وقراءك.. وأنت تعرف أنهم كثيرون.. كثيرون..يطالبون دائما بأن يظل النبع سخيا.. إنهم – وأنا بطبيعة الحال أحدهم – دائما في انتظار المزيد.. وشكرت الشاعر العربي – المصري الكبير صلاح عبد الصبور.. وجمعت أوراقي متمنيا لأستاذي وصديقي العظيم رحلة موفقة في اليمن بعد أن تنتهي زيارته لقطر.. ولنا.. تلك الزيارة القصيرة التي كنت أتمنى ألا تنتهي.. ليظل صلاح عبد الصبور دائما معنا.. أينما حللنا أو رحلنا..

** نشر هذا الحوار مع الشاعر العظيم صلاح عبد الصبور في جريدة الراية القطرية يوم الإثنين 28 أبريل سنة 1980 وها أنا أعيد نشره في ذكرى مرور ثمانين سنة على ميلاد صلاح عبد الصبور ( 3 مايو 1930 ) وذكرى مرورثلاثين سنة على غياب هذا الشاعر العظيم (14 أغسطس1981 ) .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى