السبت ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم ضحى عبد الرؤوف المل

شُعلة حُبّ لا تُنسى...

رسائل من قلبي إليك..

وماذا بعد يا حبيبي؟... ماذا عن دمعة كحلَتها ضحكة رضى تبسَّمت عن كاهِل قَسا؟.. ماذا عن نور

اغرورق حزناً كلما مني دنا؟.. ماذا عن القناديل الحمراء في ليلة غاب قمرها وتدثّّــــَر بين شفاه

فراشات صم تشهق صبحاً وتلملم بأجنحتها الندى؟!... ماذا عن حروف بثّت حزنها في قافية تسرب

منها ضوءنا؟!..

ماذا عن أمس نهض كعطر انتشى وتجلّى نازفاً صمتاً صفا؟!.. ماذا عن أنوثة تبكي فقدان رجولة

أشعلت ثورة كلمات ملأت رسائلي حباً طيباً؟..

حَــــــبيبي...
أطفئ الأقمار واطمس عيون الشمس كي لا ترى سواك رجلا!.. ما أقسى الأقدار وهي كعين تفتح

جفناً وتُغمض هُدبا، فما من عاشق دام كنجم في السموات العلى إلاّ وكان كضوء في عيون الدّجى

توهّج وتماهى كبروج خلف المدى، فلماذا؟...

لماذا كلّما اقتربت منك تقسو وتنسى من تهيم بها، أنها أنثى تحلو لها النجوى؟...
لماذا كلما أزدهت أنوثتي تطير بعيداً وتوشوش ريح الصبا عن ماض، عن حاضر، عن قلب يعشقك

أبدا؟...

لماذا تغدو في الغيب كقلم يجمع الحبر كله في دواة ترتشف حرفاً قرأته اختفى؟.. لماذا تصدّني تعذّبني

تصمت لتصيبني باكتئاب قلب تصوّفا؟ لماذا لا تناديني ضحاي.... فيدثّرني الغسق وترفع الشمس عن

ظلّّك لثام أنثى شرقية تهواك، تاقت للُقياكَ فما هذا الجفا؟...

حـــــــــــــــــبيبي...

ساعدني لأنسى لظى ماض أحرقني اشتكى مرّ العذاب كلما طيفك لامس خاطري وأضاء المحيّا في

زمن الهوى...

ماذا دهاك لتعاتبني!.. لتهز نخلة روحك؟ ماذا دهاك لتبارك من يحظى بحبّي وأنت الحبيب اليوم وغدا؟

أتظن أنني لا أكتوي بالبعد ولا أهتف باسمك وهواي على كفيك بصمات تتغاوى؟... لماذا تثير شكوكي

وكل شك أحياه يزيد من يقيني أنني حبيبة رجل تهواه كل أنثى تحيا في زمن عذري ازدهى؟.. لماذا

كلما حلّقت معك عالياً تتضافر جهودك كي أهبط فوق مطارات كلمات أنت فيها المنتهى... تقف هناك

وتتأملني وتريدني أنثاك!؟.. أسترجع ذاك الشوق الذي لطالما ضج بأضلع واشتهى الوداد في فؤاد

سكب الوجد وفي صدرك ارتمى... للّه كم أحزنتني بكلمات ملأتني عجباً كم أطفأت بصمتك شمعات

ذابت ألماً...

حَــــــــــــــــــبيبي...

الياسمين أينع عطره فجراً ماحياً كل ألوان الزهر في أحداق تحلم ان تحيا كماء أبيض رقراق هفا

زيّن كل لحظة حبّ عشناها عبرت كعاديات شُهُبا... لو تسمع صهيل الأرض لاكتشفت سر البعث وسر

كل حبّة تراب نثرناها على ضفاف الأمنيات أدبا...

أحبّك وغضب في الفؤاد يعتلي صهوات شمس ترتشف حيرة أنثى تبكي حبيباً يجعلها قديسة تقطف

من خدود الصباح عطراً... نبضاً... نرجساً ترنّما...

أتمسك بعد هذا بيدي وتجوب بطيفك زارعاً حقولي تساؤلات لعل هذا رفات حبّ يملؤني اغتراباً
يكفكف غضبي، يداوي جرحي، يخيط أكفان الصمت لشاعر يُسكرني من وجع سجا...
آه... من عينيك وآه... من همس أسمعه كنفخة أرواح عليات ملّّت انتظاراً اكتسح قلوباً تصلصل

كسيوف ألحاظ غجرية أخضبت كفيها بأرجوان زادها عجبا...

حَـــبيبي... سل الصمت عن نبيذه المعتّق في كل ثغر تتجمد فيه الشفاه والقلب تمزّق، فَــــهل أنسى

صدى كلماتنا في قاموس ارتعش وحرف ثغا وتعرّى كأهداب سهاد تنفض النوم عن جفن احتضر..

لعل الصبر يدثرني من تعب بات وهماً تناثر في أعين قلوب ترمّدت ملأتني اغتراباً...

ما عمري الذي أحياه!؟.. ما كلماتي؟؟ ما قصائدي؟.. ما رسائلي إن لم نكن بأحداق الحضارات شعلة

حبّ لا تُنسى؟..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى