الاثنين ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

صبرا صبرا أيها القلم

أنا هنا أيها القلم بين أحضان أغصان الحرية وأوراق ذكريات الصبا وأنت هناك في زنزانة الأسئلة الصعبة حول السلم الاجتماعي.

أنا هنا أتمرغ في رذاذ أمواج الحقيقة التي لا مهرب منها وأنت هناك بين أنياب جلاد لا يرحم.

أنا هنا أحمل رسالة النبوءة على كتفي وأنت هناك تحمل مرغما أثقال السلاسل وأوامر الحاكم بأمر الله.

أنا هنا في أعلى الأعالي لا يخيفني صراخ الحاكم ولا سوط الجلاد ولا حكم القاضي وأنت هناك يستنفر سيدنا الدكتاتور كل قواته لحصارك وإهدار حبرك وأنفاسك.

أنا هنا أيها القلم الحبيب وأنت هناك. أنا أتبختر على أريكة الحقيقة والموقف الذي لا راد له وأنت هناك تذرف الآهات وعناوين الألم..وهم يهوون عليك بسياطهم لإجبارك على خيانتي وفك الارتباط بأحلامي و أحلامك.

أنا كلماتي تكسر سلاسلهم وأنت حبرك سيجرفهم ساعة الطوفان.. وهم لن يرتاح للتاريخ بال حتى يقفل عليهم زنزانته ويقطع أياديهم الملطخة بدماء المظلومين وعرق الشيوخ ودموع الشعراء وحبرك أنت أيها القلم المقدس


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى