الجمعة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
المفاتيح
لأنك أنت الذي ما قرأت البدايةفليس لديك مفاتيح لغز النهايةوإن كنت في الليل أنعشت بالماء وجهكَمن حمرة الاشتياقِ ِوحتى الثمالةزرعت بحقل الخريف ِبذور الصباح بدون اختزال ودون استعارةولؤلؤتين بمرج الخمائلومزَّقت أوتار موج النفاق ِبدون استحالةفأنت المغني وأنت المناديوأنت المهرجوأنت البطولة أنت الهزيمةوأنت الأبيّ ُ وأنت الحقيرُوانت الغني وأنت الفقيرُوأنت الذي يحرس الكنز َخوف اللصوص حريصاًعلى باقة من زهور الضميرفيا أيها البارز في رقعة الأرض ِجوّال هذي البراري وهذي الجبالوحين تعد بحباتك المنتقاةمن النبع حتى الندى الأبيض المشتعلبصبح تلألأ فيه جمال العذارىنقاء الصبايا بحب مفاجئليوم ستنبت فيه السنابلعلى رقعة من غيوم السماءستمشي كما المهر في العرسبين الخمائلوبين البيوت التي ما أضاعت مفاتيحهابنار ٍ أتت فيه كل رياح العواصفوكل براكين غدر الزمانوتشرع أبوابها المشتهاةلأنك سوف تعيد البدايةبأول نور لشمس النهاروتعزف لحن النهايةكما يشتهي الحاملونلرايات فجر الأصايلبكل المفاتيحسوف تغني وسوف تزغردبيوم يعيد الطبيعةإلى سحرها الدائم الإخضرار .