الثلاثاء ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم مدحت مطر

من خواطر فتاة خجرية

أخبرتني في سباتي
وقالت: سترجع الى وطنَك
وتعرف معنى الحرمان
وتقسم على الثلوج البيضاء
وبين اللفحات وبرد الشتاء
أنكَ في الهوى ولهان
وتُقسم أنني دنيا
عَشقتُ كلَ ما فيىً
وأني في الدجى ألحان
وأحلامك إذا ماتت
ففيك ينتحر ذاتك
وتبقى لوعة الفنان
ولولاكَ أنت ياعمري
لما كان لنا شعراً
ولا كان لنا أوزان
وقلت:
أنني وهماً
زحاماً يعصف الوجدان
وأني رغم أمنيتي
وموج البحر يجتاح
ظلال اليأس بعثرني
رمتني أسْطُرُ الأحزان
ملاكي أنتِ أمنيتي
ونور العرش في قلبي
وموج البحر يجتاح
فيصفع رملَة الشطْئان
ولولاكِ لما عشتُ
وذقتُ المُرَ من يأسي
ومزقني هوى نفسي
وذبت كسكر الفنجان
ولولاكِ لما كنت
حنايا تعصف الذكرىَ
خيولاً تقذف الدنيا
وداعاً يهزم الفرسان
وأنك يوم عاصفتي
بحثتِ عن صدى صوتي
فلم تجدي له درباً
ولم تجدي له عنوان
دموعي أنتِ وغروبي
صبايا أنتِ في روحي
شروقاً أنتِ وكياناً
حياتي يوم أذكرها
ذهولاً يوم لقياكِ
ذهولاً يلفَحُ الدنيا
لقاءاً يعصف الأزمان
فيا أحلامي في صدري
ويا أشواقي في عمري
عذابي أَني مدرسةًٌ
تخاف لوعة القضبان
حياةً أنتِ في قلبي
وروحاً أنتِ في قبري
ولحناً يجري في حزني
وشوقاً في هوى الأشجان
وداعاً ياشَذىَ عمري
وداعاً يا شجن روحي
نزيفاً أنتِ في جروحي
نحيباً أنتِ في صمتي
سكوناً يعصِفُ النسيان
غريباً عشت في المنفى
وقلتِ أنتَ لاتُنسىَ
وأنتَ حلمي ياعمري
وطيراً يلفح الأغصان
صدقتِ أنت ياعمري
وخُنت نفسي ياويلي
وعشت في الهوى أَرْحَلْ
حنيناً الىّ ماكان
وداعاً ياأمل عمري
وداعاً ياصِبا فجري
لقانا يوم لا أدري
حزيناً أينما الغفران
وداعاً ياهوى يجري
ونوراً في المدى يسبح
يسيل بين أوردتي
يُزيلُ فَرقة الأوطان
وقالت أني غجرية
وديني ليس من دينك
وألمي ليس من يأسك
ودمعي يحزن الإنسان
فقلت: أنني أهوىَ
ففيكِ كل أحلامي
وأني رَغم أحزاني
سنبقى في الهوى حبيبان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى