الأحد ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم محمد ربيع هاشم

رقصة التانجو

خطوة خطوة بدأنا
بملامح مرسومة بريشة من أمل
عبرنا
وابتسمنا في وجه المدى
فاغتسلنا بروح الندى
ورجعنا ، وتقدمنا
راودتنا أحلام الهوى
حلقنا بجناحين
وقلبين
وجسدا واحدا ارتوى
من خطوتين ثابتتين
صارا عنقودا يتدلى برقصتنا
فانتبهنا أننا نتعلم رقصة
لم يرقصها الكونُ بعد
أيها الفضاءُ المتألق فوقنا
والعشبُ المبتسمُ تحتنا
إننا اقتربنا حين صرنا واحدا
لا نعلم شيئا عن العشق سوى
أن الهوى معطر بنا
وأننا لا نشعر في لحظةٍ كيف بدأنا
هذه الرقصة الخالدة
بيد أنا ما برحنا نلتصق
وكل ما حولنا يحترق
فنحس أن بروحنا نارا وعبقا
ورغبةً لا ترسمها ريشة
أو قلم
فابتسمنا وبدأنا رقصتنا
نفنى ، ونفنى ، ونفنى
ثم نصبح واحدا
ونختفي بين الأفق
 
**********
تشابكت يدانا
وعيوننا بينها بساط من الياسمين
وزهور البنفسج والورد
وكلما ضغطت بيدي على يدكِ
تسلل بين عيوننا الربيعُ
فنقترب ، فنقترب
حتى انطلقت بيننا رائحة الحنين
فابتسمنا في حضنٍ نشتاقه
كأننا قطرة مطرٍ سقطت في قلبٍ متعطش
وبللت جبيناً لوّنه العرق بلون الورد
وطعم العسل
فعرفنا أن بين أحضاننا ولد العشقُ
فسكرنا بجمال العشق الوليد
وصار الربيع حصاناً أبيض
حين أدركنا صهوته
راقنا استسلامنا العنيد
وتقلصت كل كل المسافات
حينها قالت شفتانا معا
برعشةٍ من دمائنا
أحبـــــــك
 
**********
الآن بيننا صمتٌ
وإحساس ممتدٌ
وظل ذائب
وكونٌ أصبح جمهورا مندهشاً
فأكملنا رقصتنا
واكتملنا بتصفيق لم يتوقف
فانحنينا في ذهولٍ
وانصرفنا في خجل وفرحةٍ
حينها صار المسرح قصيدة عشق
لم ينطقها قبلنا عاشقان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى