السبت ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

لن ننام وآباؤنا جوعى

فعلا كانوا كبارا وهم صغار فقد حمل أطفال الأسرى بقطاع غزة شعارات «ما بنام وبابا جوعان» هكذا رفع الأطفال شعارات ولافتات في مسيرتهم التضامنية التي جابوا بها في شوارع مدينة غزة واستقروا أمام مبنى الأمم المتحدة بالمدينة ليسلموا هناك رسالة منهم للمجتمع الدولي الذي قالوا انه صامت على معاناة آبائهم في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال الأطفال فى رسالتهم إنهم يشعرون بالحزن البالغ لما يجري في السجون ولدخول آبائهم الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الصهيوني يومهم العاشر مضربين عن الطعام، وأنهم غير قادرين على نسيان هذه المعاناة والعيش بحياة آمنة مثل باقي الأطفال في العالم.

وحملت رسالة الأطفال تساؤلا للأمم المتحدة مفاده: «لماذا تصمتون على صراخ الجوع في السجون الإسرائيلية».

وجاء في نص الرسالة مايلى:

"في الآونة الأخيرة صعدت وزادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومديرية سجونها من هجمتها الشرسة والمنافية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ضد الأسرى الفلسطينيين وفي كافة مراكز الاعتقال والسجون، حيث تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 6000 أسير تقريباً في سجونها منهم 38أسيرة فلسطينية و 300 طفل أعمارهم أقل من 18 عاماً يتعرضون لنفس الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى كبار السن من تعذيب ومحاكمات جائرة ومعاملة قاسية وانتهاكات لحقوقهم الأساسية وتحرم القوانين الدولية وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل الدولية اعتقالهم، وهناك 144أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون, منهم 50أمضوا أكثر من 25 عام و4 أسرى أمضوا أكثر من 30 عام، وهناك أيضا 250 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة و21 أسيراً معزولين في زنازين انفرادية غير إنسانية وعزلت مديرية السجون العديد من الأسرى لفترات طويلة مضى على عزلهم سنوات وسنوات وهذا ينافي اتفاقية جينيف الرابعة المادة 119 التي نصت بشكلٍ واضح على عدم جواز استمرار عزل الأسير أكثر من 30 يوماً بغض النظر عن المخالفة التي قام بها وهو لم تراعيه سلطات الاحتلال".

وأضافوا في رسالتهم ان آباءهم يتعرضون للمعاملة القاسية جداً ولكل أشكال الإذلال أثناء اعتقالهم، وهذا ما كشفت عنه الكثير من التقارير التي صدرت عن المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان.

ووصل التضييق ذروته حيث يوجد 1500 أسير يتعرضون للإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج الناجع للمرض وهؤلاء يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة منهم حوالي 20 حالة مصابة بمرض السرطان وآخرين بأمراض الكبد والكلى والسكري والضغط وآخرين بحاجة إلى عمليات جراحية وأعدادا أخرى من المصابين ومبتوري الأطراف وآخرين مصابين بأمراض نفسية نتيجة الإرهاق العصبي والنفسي والعزل الانفرادي لفترات طويلة.

وجاء بالرسالة أن المريض يخضع للمساومة والابتزاز وهذا يتناقض مع اتفاقية جينيف الرابعة مادة 91 و 92 والتي تنص على أن يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك نظام غذائي مناسب وتخصيص عنابر لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية وعقلية.

وقالوا : "قرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ تسعة أيام من أجل تحسين ظروفهم وأوضاعهم ووفي هذا السياق نتطلع لدوركم الإنساني لوقف ما يتعرض له الأسرى والعمل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم وتحسين ظروفهم بما يتوافق مع الاتفاقيات والقوانين الدولية والتي تنص على حقوق الإنسان".

وحملت الرسالة توقيع أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الأسرى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى