الاثنين ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم محمد ربيع هاشم

تراتيلُ دَمي

أتخفى بدمِها
يتلونُ قلبي بروح امرأةٍ متفردةٍ
ليس كمثلها أنثى
تتهادى في دمي ملهمةً
وحين يدقُّ العشقُ بقيثارتها
تأخذني الدهشةُ
فكيف لناسكٍ متبتلٍ بريحها
أن يدركَ أن البصرَ سهمٌ معقوفٌ
والبصيرةَ حلمٌ ناريُ اللونِ
وفي كلٍّ تتراشقُ نسماتٌ ربيعيةٌ
مأخوذةٌ ببحرها اللجّي
يا قطعةً من روحي قسمتها بيننا
أهديكِ أنواراً من قبس الفجرِ
تساوتْ حروفُنا بين الألف والكافِ
بين العين والقافِ
وتناثرت بينهما الحاءُ والباءُ والشينُ
يا أبجديتي المطلقةُ
وأنفاسيَ العاشقةُ
ما أملكُ من لحظتي غيرَكِ
أرفع على صدركِ شكوتي
وأبثُّ بروحكِ صبوتي
وأحكي ببراءةِ طفلٍ كيف أرقب جملةً على وجهكِ
كقبلةٍ أداومُ على الدورانِ حولها
والابتداء بشواردِها
فالانتهاء بسطوتِها
ثم أرسمُ شجرةً تعرفينها
ولجينَ قمرٍ تسكبينه بمهابةٍ ودلالٍ
أفرغُ من كأسِنا صلواتٍ
وأُسْمِعُكِ ترتيلي
وننغمسُ بين البحورِ
والشعرِ
والزهراتِ المأخوذةِ بمدانا الأبيضِ
يا أسطورتي ومملكتي
ما بقي من قصيدتي
نذرته لرعشةٍ نُحِسُّها معاً
بخشوعكِ وصمتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى