الجمعة ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

مؤسسة الأقصى تكشف عن وثيقة لعلماء آثار

كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف على التاريخ» اليوم عن وثيقة هامة قام بتوقيعها 84 عالم آثار من مراكز أبحاث وجامعات عالمية- في امريكا، والسويد، وبريطانيا، واسبانيا، وكندا، ومصر، ولبنان، واليابان وغيرها من الدول-، ولهم شهرة عالمية، تطالب مؤسسة حكومة الاحتلال الاسرائيلية بوقف بناء ما يسمى بـ «متحف التسامح» على مقبرة مأمن الله في القدس لأنها تمس بالموتى وبالتاريخ.

وقالت «مؤسسة الأقصى» أنها حصلت على هذه الوثيقة- بتاريخ 20/10/2011، والتي تناقل فحواها عدد من الصحف العالمية اليوم، وتفيد الوثيقة أن علماء الآثار العالميين أرسلوا برسائل إلى ما يسمى بـ «مركز فيزنطل» – ومقره في لوس انجلوس، وهو القائم والممول لبناء «المتحف»- والبلدية العبرية في القدس، وما يسمى بـ «سلطة الآثار الإسرائيلية»، يطالبون فيها بوقف أعمال البناء والحفر على أنقاض المقبرة الإسلامية.

مأساة ثقافية وتاريخية

وأكد خلال الوثيقة عالم الآثار هاربي فايس من جامعة ييل الأمريكية، انّ «تخريب مقبرة مأمن الله هي مأساة ثقافية وتاريخية، وان تخريب هذه المقبرة هو عمل عدواني ضد السكان القدامي في القدس»، وكان علماء الآثار قد توجهوا إلى اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للتدخل لمنع إقامة المتحف المذكور، وقال علماء الآثار في رسالتهم إلى إدارة مركز فيزنطل، «عليكم احترام الموتى والمقابر الإسلامية كما تطالبون باحترام المقابر والموتى اليهود في العالم».

موروث أثري عريق

واعتبرت «مؤسسة الأقصى»: «إن التوقيع على مثل هذه الوثيقة يشير الى ان حجم جرائم المؤسسة الاسرائيلية بحق مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية العريقة بالقدس، تتكشف يوماً بعد يوم، باعتبار ان مقبرة مأمن الله، هي موقع اسلامي مقدس لها حرمتها، ولها تاريخ عريق، وحرمة أبدية، وليس فقط باعتبارها موروث أثري عريق، ولقد آن الأوان للمؤسسة الاسرائيلية وأذرعها ان ترفع يدها عن مقبرة مامن الله وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني، وآن الأوان للقائمين على بناء ما يسمى بـ «متحف التسامح» ان يتراجعوا عن غيّهم وظلمهم وعدوانهم على مقبرة مأمن الله».

كما يذكر أنه قد تقدم مؤخراً خمسة وأربعون شخصية فلسطينية بارزة من القدس والداخل الفلسطيني، برسالة عاجلة الى المفوض العام للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافينثيمين بيلاي، والمدير العام لليونيسكو إيرينا بوكوفا لحثهما على اتخاذ اجراءات لوقف التدمير المستمرّ لمقبرة مأمن الله على خلفية النية لإقامة «متحف التسامح» على جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله.

يشار الى أن صحف إسرائيلية ذكرت من فترة قريبة عن نية مصممي «متحف التسامح»، «مكتب حيوطين»، الذين قاموا بالتصميم الجديد «للمتحف»، تقديم استقالتهم، علماً ان المصمم الأول «للمتحف»- فرانك جري- قدم استقالته هو الآخر مطلع العام 2010.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى