الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
انطلاق فعاليات مهرجان الجذور التراثي
بقلم زينب خليل عودة

«باقون ما بقي الزعتر والزيتون» في خانيونس

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الأول لمهرجان الجذور التراثي الثامن عشر، تحت شعار ’باقون ما بقي الزعتر والزيتون’، في المقر الرئيس لمؤسسة الثقافة والفكر الحر بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقدمت فرقة أطفال جمعية الثقافة والفكر الحر فى افتتاحية فعاليات المهرجان لوحة فنية من وحى الفلكلور الفلسطيني، ثم تلتها لوحة فنية من الدبكة الشعبية قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، بعد الكلمات الافتتاحية.

واطلقت مدير عام الجمعية مريم زقوت، فعاليات المهرجان، ثم قام الجمهور بجولة في الزوايا المختلفة للمهرجان التي زينت بعبق التاريخ وفاحت من جوانبها رائحة الزعتر والزيتون وخبز الطابون الساخن الذي صنعته للتو أيادي مجموعة من النساء تحية للزوار.

وقالت زقوت: ’إن الجمعية حريصة على إحياء التراث في كل عام تأكيدا على تجذرنا بتراثنا الفلسطيني وتمسكنا بهويتنا وتاريخنا، في وجه سياسات الاحتلال الذي يسعى إلى نهب وسرقة التراث الفلسطيني’.

وفى مدخل المهرجان افترش الحاج ياسين الأرض بدلّة القهوة يصب للزائرين من قهوته المعبقة بالهيل، وفي أروقة المهرجان تزينت الأروقة بالأدوات والمصنوعات والمشغولات اليدوية، فيما قام حرفيون رجال ونساء من مختلف الأعمار بإنتاج نماذج من حرفهم من الفخار ومشغولات القش والتطريز وغيرها من المهن القديمة التي حملت بصمة الأجيال السابقة وعكست صورة حية ومتحركة من تراث أجدادنا.

وضمت زاوية أخرى الخيمة البدوية بكل مكوناتها بدءا من الفراش مرورا بدلّات القهوة ومواقد النار والطاحونة وغيرها، والتي حازت إعجاب الزائرين الذين جلسوا داخلها من أجل التقاط الصور التذكارية.

وأكدت زقوت على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز الانتماء للوطن والاهتمام بالهوية الفلسطينية، داعية الجميع إلى الحفاظ على هذا التراث، ’فالشعب الذي يفقد تاريخه يفقد بوصلته وسرعان ما يندثر’.

سهاد الربايعة إحدى الزائرات وصفت المهرجان بقولها أخذنا بصوره الحية لعالم أجدادنا وللزمن الجميل. ’المهرجان كان بمثابة رحلة في تفاصيل القضية تؤكد أن التراث هو أحد أشكال النضال ضد المحتل’.

وتخلل المهرجان الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والتراثية، التي توحي بعراقة تراثنا الفلسطيني الضارب في جذور التاريخ، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال التراثية التي تعرض ماهية تاريخ الشعب الفلسطيني، وتظهر إرثه التاريخي والحضاري.

وقد شهد المهرجان حضورا واسعا من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية من كل محافظات القطاع، إلى جانب بعض الشخصيات الاعتبارية من القوى الوطنية والإسلامية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى