الاثنين ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم عبد الهادي شلا

ليلة النصف من ينايــر

في شـُــرفةٍ ..
و الوقت مســَاء
جَمعـَتنا الصُــدفة
ليلة النصف من ينايــر
ليست كأيٍ من ليالي الشتاء
تـَمنيتُ أن تـَطــُول
ويطــُول اللقَـــاء
طـَفحـَت وجنتاهــَا حُـــمرةً
قـَـطـَر منهما الحيــَاء
و ردَّت بطــرف عينها
وقت أطــَل علينا القــَمر
وقال: عـِمتـُما .. مســـَاء!!
يَعــرِفُها كما يَعــرِفـُني
يلقاهـــَا كل ليلة كما يلقــَاني
غير أنهـــا تُجيــدُ لغــة القمـَــر
و تَعــرِفُ جـَـداولَ الســَهر
وإن كان الفَصــلُ .. شــِتاء!!
 
دعـَوتُ الله أن
يـُطـيل في اللقَــاء
تُعاتبني بهمس ٍ
تَصليني بدمـــع ِ الخـِداع
وأســتجديها قـُبلة ً
بصرخةٍ .. تـُمــزقُني
صــَداهَــا.. يَضيـعُ هـــَــباء
فتمنَـع بلســَم شــفتيها عني
وهــو لــِي .. دواء
 
كُل شيءٍ من حولِنـــا
صــَامتٌ .. جــَامدٌ .. بـــَاردٌ
تـَـذَكــَّـرتُ أن الليلة
هي النصف من ينايــِر
فتهلل وجهينــَا بفرحةٍ
لـَما القمـــَرُ أهــدى لنـَــا
حـِــزمــة ًمن ضـِـياء
بَعـَثـَتْ في قلبَينَــا
فرحةَ ذكــــرى أول لقـَــاء
و تَـوارى خجلاً

وقــال: موعــدنا غــداً ... مســَاء !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى