الخميس ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم وليد الزريبي

يدٌ بَاردَةٌ تُقشِّركَ للعَدَمِ

حيّا، تترك قلبك
مستسلما ليدين هادئتين وباردتين
وقد اكتفيت به أخيرا لكي تكون له حياة أفضل.
بعد أن ضيّعته في اللّعب والتّعب.
 
حيّا، تترك قلبك
لكي يعيش..
دون أن تعرف كيف يكون الأموات.
واللامبالاة الكبيرة التي تحيط بهم.
دون أن تعرف ما يليق به حيّا بعدك، وما يليق بك ميّتا بعده.
 
حيّا، تترك قلبك
مليئا باللاشيء. مثل العطش، مثل النغمة، مثل التّيه، مثل الجوع، مثل الخوف، مثل الوحدة، مثل الوهم، مثل الشعر..
مثل اللاشيء.
 
الآن، وتفاحة قلبك الطري صلصال في يد باردة تقشّرك للعدم.
الآن، وقد اشتهيت العظمة التي يتركها الأثر.
الآن، وقد صرت شكلا من أشكال التراب..
بخفّة ذئب تتخلّى طوعا عن عرش التعب.
 
حيّا، تترك قلبك
حيّا، وتبتعد.
حيٌّ .. ويبتعد.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى