الخميس ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم هبة أنور سعيد قاق

وشايّة عشق

إنه اليوم الأول مذُ قررتُ إحالة قلبك عن النبض بينَ ضلوعي..
لكِنني لم أستطع!
خانتني الحروف بالأمس وطعَنني شكي بمقدار حُبك لي..
نزفتُ شوقاً وهذياناً.. وكبرياءً لا طعم لهُ ولا رائِحة..
ولا أخفيكَ أني لم أنم راحةَ، بل نمتُ قتيلة فؤادك وبضع صمت!
تُرى هل ستنزع ضمادُك الخُرافيّ عن كبريائك وتنزف معي ألماً لما اقترفناه من غيّاب؟
أحدِثك وكأنما مرَّ على انقطاعنا عصور كثيرة مِن العِشق!
 
••••••••••
 
 الخريفُ مؤلم، حزين،
يحمِل بين طياته الكثير مِن الكآبة وحماقة العُشاق المُغافِلة للهوى وقلوب مُحبيهم..
 الخريفُ مُظلم، ظالم، ومظلوم!
 هوَ سقوط أوراق الاشتياق واللوعة مِن شجرة إدمان خُطى المحبوب،
هو تكسر أغصان الانتظار لِشجرة قد شاخت عشقاً ..!
 
 ••••••••••
 
 مللتُ الإجابة حينَّ أُسألُ إن كنتُ مغرمة،
 إن كنتُ قد واجهت إعصاراً مِن الهذيان،
 أو إن كنتُ أعاني مِن ألمٍ وفرحٍ مُفاجئان!!
 مللتُ الإجابةُ بِـ "لا"!
إن كنتُ قد أحببتُ يوماً أو غافلتني ذاكِرتي باسترجاعك وتجرع ماضٍ وحنين..
مللتُ الإجابة نافيّة : "بالتأكيد لا"!
مللتُ أُخفيك وأنتَ ماضيَّ وحاضري، وأنتَ ما لا تستكين بداخلي..
 مللتُ أخفيك، واللهِ مللت!
 
 ••••••••••
 
أحِبُك،
 إنها الثانيّة والنصف ظهراً في مدينة قلبي..
 كُل يوم بهذا التوقيت يدُق قلبي كثيراً،
 فبه كان لِقاؤنا الجميل.. حينما دقَ قلبي خوفاً مما ينتظرني.. وفرحاً به..
صعدتُ الدرج مُتَمهِلة ورأيتك، كنتَ أميراً تتصفح الجريدة غير مُبالٍ بأحد، تنتظر قدومي إليك،
 وحينما التقينا تصافحنا وجلستُ أنا أُرتبُ صمتاً وبضع ابتسامات..
 كُنتَ حينها جميلاً تُضيء القلب والدرب، أنيق الهندام، رزين الحضور،
ومجنون مجنون .. لِأبعد الحدود.
 وإلى الآن ما زلتَ تحتفظ بذات الأناقة، الجمال، والجنون..
 عدا عن أنك أضفت حنيناً أتعب وجداني وصمتي!
 
••••••••••
 
 أكره نظارتك الشمسية جداً، بل أمقتُها لأبعد مما تتصور..
فهيَّ تُخفي عينان بهما شقاوة طفل يتعلم النطق..
تتلعثم عيناه بالبوح أمامي، فيخفيهما دون درايّة خلفَ عدوي وملجئه!!
خلف نظارتك السوداء القاتمة.
 لربما هو ذات سبب كرهي لصورتك تلك، وعشقي للساندريلا بقولها :
 "الرجل الغامض بسلامته متخفي بنظارة".
 
••••••••••
 
 حبيبي
 إلى الآن وأنا أفكر بما أحتاجهُ لِأثبت لك بأنك لستَ نزوة مشاعر أو وقتاً جميلاً
أقضي به ألطف الحكايّات..
 لستُ بحاجة لذلك كي أستمع لِأغاني حُب، أو لِأستلذ بقرآءة الشِعر وتأمُل معانيه ..!
 لستُ بحاجة لِأن أتخِذكَ هدفاً أغتالُ به فراغ الوقت ومساحة التنفيس عَن ذاتي!
 فقط قُل لي ما قد أحتاجهُ لِتُدرك أنك وجهتي الوحيدة بالعِشق،
وأن جسدي المُنهك قد حَرم عليه أيّ شيء يأتيه من غيرك.
 قُل لي لِأفعل، ولتتوقف عن قولك بأني "أحِب الأيام .. لا أنت" !!.
 
••••••••••
 
قد يأخذنا الشتاء على حين غرة، قد ينهال علينا مطراً،
ورُبما يُثلج أيضاً !! مُذ زمنٍ لم يُثلج .. لم يأتنا صقيع مُدمي.
أخافُ هذا الشتاء أن يفعل، أن يكون أكثر قسوة مما سبق!
أن يُثلج غيابك قلبي، أن يُمطرني لهفة لك، ويزيدني ولهاً واشتياق إليك!
قد أبكي تحت المطر.. مَن يدري!؟ ، من سيلحظ دموعي بين زخاته الدافئة؟
قد أستلقي على الشارع أيضاً، أركُض، أفتحُ يدايّ لِأستقبل المطر!
أجمع مِنه أكثر قدراً مِن المُمكن أن أغسل شوقي به!
 
ألم أقُل لكَ مِن قبل أنني سأحتاجُك بالشتاء أكثر ؟
 
••••••••••
 
بهجة العيد لا مفر مِنها.. لكِنها ناقِصة!
متى أراكَ تدخُل مِن الباب.. مُقدِّم عليّ بابتسامة تحتل شفاهك؟
أقترب وأُقبلك وكأنك آخر من تبقى لي على هذه الأرض..
ثُم أقول بعفوية:
أريد عيديتي!
 
فتُخرِج طوق مِن وردي المُفضل ، جور وياسمين.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى