السبت ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم محمد ربيع هاشم

همهماتُ الظل

شجرة أعرفها
بجوار بحرٍ عميقٍ
جذورُها متشعبةٌ بدمائي
ولونُها ظلالٌ وحكاياتٌ
أستظلُّ تحتها حين أسكنكِ
وأشعرُ بها حُبلى بالأملِ
تحلق أجنتُها في نسيمٍ ربيعيٍ
وتكتسي أوراقُها بالحنين
منذ حينٍ تركتها صامتةً
وعدتُ إليها لأنصت لضحكتها
فيهتز كياني وأدخلها
أسكن لحظاتٍ
ثم أفارقها وقد
نالت من روحي
وهكذا تمازجنا
أنا والشجرةُ والبحرُ
فكانت الفرحةُ بقلبِ الحزن
واللقاءُ يتماهى بالفراق
وتظلُّ الشجرةُ والبحرُ وأنا
في عناقٍ سرمديٍّ
يمر كشريطٍ سينيمائيٍّ علينا
ما بين ميلادٍ وامتدادٍ
واختزالٍ لرحلةِ عمرٍ سِرُّها نحن
ننمو من جذورِها
ونشربُ من بحرِها
ونغيب يا حبيبتي في لحظاتٍ
هي العمرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى