الاثنين ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم مصطفى عزت الهبرة

المختونة

ختنوا حياتي
يوم أن ختنوا البظرْ
واستوطنوا في رعب عمري
في متاهات القدرْ
قد كنت أنثى قبل تدمير الربيع بربوتي
وغدوت بلوى بعد أن حرقوا الثمرْ
هم أخبروني أن ربّي سنَّها
والله قطعاً
ما بها يوماً أمرْ
هم علَّموني أنه العيب المعيب
إذا لعبت مع الغلام بطابةٍ
أو بالحصاة
بحيِّنا بين الحفرْ
حتى أفاجأ بالغريب
يمسّ كامل عورتي
وأنا أسلِّم رغم أنفي ذلك الجزّار رقراق القمرْ
يلهو بجسمي بين أغرابٍ همو
أهلي وجيراني وضيف قد حضر
هذا يحملق في اشتهاءٍ فاضحٍ
والآخرون يحملقون
مع الوقاحة بالنظرْ
فإذا نزفت
وكاد يقتلني دمي
قامت بهيجة كي تزغرد
أو تراقص طبل زمار الخطرْ
كم قد سئمت العيش في الإثم الضلال بليلنا
حتى سئمت المجرمين
بحق أزهار البشرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى