الثلاثاء ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

قـرار

لأنه معتاد على نفس تلك الأوراق وذاك القلم
فلم يحتاج إلا توقيعا ..بحبره الاسودا
قرار حيك بهمس وبظلام الليل
وخط بحروف ميتة
بأصابع غليظة
كان قرار جائرا
ضيقا بحجم خرم الإبرة
نقلى من عالم الصدق
إلى عالم آخر تخيلت براءته
ولكن للأسف كانت خيانته أشد من طعنة خنجر بظهري
 
قرار
 
قدمت شهادة انسانيتى
ذبحت في نفس اللحظة بقرار وفاتي
كان قرارا متسرعا خطا طريقا
مهلكاً ..
داس على شفافيتي
وجرح حسي وكياني بل وكل ابداعاتى
ألقاني من أعلى قمة الجبل إلى أسفلها
في مكان مظلم بلا نور ولا زاد
كقبر دفنت به أنفاسى
 
قرار
 
قتل ما تبقى من صمود روحي
من صبري واحتمالي
من أحلامي الصغيرة
ليس صمتي ضعفا ولكن لم يعد معنى للكلام
حينما تكون ضحية
ترى أمامك الحياة كلعبة الشطرنج
تحركها مصالح وحسابات
ينزف قلبي حزنا على ما سببه
اختلاف الفكر وبريق المناصب
كلفني طريقي آلا أكون مع أو ضد
بل أكون مع الكل
مع الكل يا فلسطين
فأنت تستحقين كل ولا جزء
أيام وسنوات ويزيد بصبر وحنين
ترنو عيناي الحزينة
تراب وطني العظيم
ولكن الآن ..تسلخ من جديد
فماذا يبقى غير نقلى
والترحم على تاريخي وعنواني
الزمن هو الزمن
فلامكان للملائكة هنا ولا للأمناء
رحماك ربى من كل متكبر جبار
وحسبي الله خير من كل العباد
واعتذر منكم
فلن أقبل بقرار قتلى
واقبلوني غريباً في بيتي
وأما أنتم فلكم الله
ويبقى عنوانكم
هو ذات من سبقوكم
فلا جديد
وتلك الدنيا لا تدوم الا لغريب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى