الثلاثاء ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

نصيحتي ﺇليك أيها الشاعر

كن حنونا أيها الشاعر. ٳرأف بالقلم والورقة والقصيدة. ٳرحم الكلمات والحروف والنقط. ٳرحم من في الورقة يرحمك من في السماء.

لا تفرض على القلم ما لا يحب. لا ترهقه بالعمل ليل نهار. لا تحرق أحشاء الورقة بجمر أفكارك وسياط مواقفك. لا تعذب قصيدتك. لا تذقها ما أذاقوك. لا تحملها ما لا طاقة لها به واغفر لها نزواتها إذا هي هربت منك ذات يوم للاستراحة في قلوب الأزهار من صخبك وافتنانك بها وغيرتك الطاغية عليها.

كن حنونا على الكلمات. حاول إرضاءها لأنها حتى هي لها وجهة نظر في ما تريد أنت قوله. لا تجبرها على العيش بين السطور إذا أرادت العيش والغناء على هامش الورقة.

حاول وضع الحروف في مكان مريح لا يخنق نفسها ولا يسحق نفيسها. النقط اترك لها حرية اختيار مواقعها. فماذا يزعجك إذا اختارت آخر الجملة أو وسطها؟ ما يهمك إذا كانت نقطة استفهام أو نقطة تعجب أو نقطة ضعيفة لتلميذ لا يعرف لا النقط على الحروف ولا نقطة نظام مدرسة تفرض عليه حفظ القصائد عن ظهر قلبه المريض إذا أراد النجاح في الامتحان الذي سبق أن أهين فيه أبوه وجده؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى