الأحد ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
المواجع
عبدالله الحضبي السبيعي
تعلو المواجـعُ فـي دجـى النُّسيـانِ | حـتـــــــى تُـنـاجــي مــوطــنَ الأحــــزانِ |
تنسابُ دومـاً فـي الطريـقِ وحيـدة | وتـكـــــحَّـلـت مـــــن ثـــــورةِ الـبــركــانِ |
آهـاتـهــا مـحـبـوسـةٌ فـــــي غــربـــةٍ | ألــــمُ الـحـنـيـنِ بــدوحــةِ الــخــذلانِ |
أيامهـا النَّشـوى غـدت فــي لـوعـةٍ | قــــد حـاصـرتـهـا جـــــذوةُ الـنــيــرانِ |
تلتفُّ خلفَ الريـحِ خشيـة صــــرخـةٍ | تشكــــــــو من الصَّمت العتيقِ القاني |
فـي موقـف الويـلات ترسـمُ لـوحـة | مـخـطــوطــةً بــالــدمـــع والألـــــــوانِ |
هـي مسكـنٌ فـيـه تبـاريـح الـجـوى | عـانــى مـــن الأحــــزان والـهـجــرانِ |
هـي روضـةٌ فيـهـا مـلامـحُ بهـجـةٍ | وقـســـــــت علـيـهـا حـالــةُ الـحِـرمــانِ |
هي موطنٌ يشكو السعادةَ لحظــــــــة | قــــد نــالــه حــقــدٌ مــــن الانــســان |
عاشـت لنـا أرضٌ بهـا كـل المنـى | مـنـظـــــومــةُ الإحــســـانِ والإيـــمـــانِ |
بـهـا قــادةٌ حــازوا المـكـارمَ والـعُـلا | والــعـــدلُ رمـــــزٌ لـلـزعـيــمِ الـبــانــي |
عبدالله الحضبي السبيعي