الاثنين ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم أمينة الزاوي

قلبي معروض للبيع، فهل من مشترٍ؟

قلب فتيّ يهوى النبض
على إيقاعات الهوى
يقتات من الحروف شعرا
يحتلب من الشبق أملا
ويجيد العشق حدّ الثمالة
كان قديما أيقونة للهوى
تعبق الزّهور بريحه
تسرق الحقول من عينه بهجة الألوان
و تنبثق القصائد من شرايينه
معلنة عرسا سرمديا
تتمايل فيه المشاعر طربا
ليعلم النّاس الغرام
يحكى أنّه كان وحيدا
منتظرا نيسان القصر
الّذي لن يعلنه سوى عهد رجل
سوف يستهل الحكاية
رجل لمّا أقبل
انتحرت جموع الرّجال
أمام ناظريه
و أمسى القلب الصغير
من عبيد عيونه النارية
فلم يكن يدري أنّه قد دسّ له السمّ
في ورود الخزامة
قلب فتيّ يهوى الرقص
على أنغام ناي الخيبات
يعتصر من الوجع مرهما
ينير بالأحلام موطنا
ويجيد الإخلاص حدّ الخيانة
نامت خلجات الروح
عندما أميط اللثام
على وجه ذلك الفارس الهمام
فتعرّت الحقيقة
تلاشت البهجة فوق الغمام
و لاح قريب هو يوم القيامة
فيا نفس ما تراك قد فعلت
بذلك القلب الصغير؟
ياليتني لم أكنك يوما
وياليتني ما أطلقت لك العنان
هجرت ذلك الكوكب الوردي
محتمية من رياح الألم
بأشرعة النسيان
لأواجه بصلابة
عاصفة في قلب اليمّ
فبعد كلّ نهاية بداية
قلب فتيّ تضنيه دموع أمل
ما زال يتعلم أبجديات الكلام
يخيط بأمانيه لليتيم مئزرا
يشعل بطموحه لابن السبيل موقدا
ويجيد الغدر حدّ الأمانة
قلبي معروض للبيع
و الثمن زهيد...
بضع حبّات رمل فلسطين
قدحا دمشقيا يرشح بدماء الأسد
ضريح للآلام العربية
و تذكرة سفر إلى عالم أوسع و أرحب
عالم لا عشق فيه
لا حزن فيه،
لا حرب فيه،
لا مرآة تصوّر بشاعة أفعالنا
و لا عقاب لنا عمّا ارتكبه القدامى
قلبي معروض للبيع
فهل من مشتري يا سادتي؟؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى