الأحد ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم محمد حسام الدين العوادي

رباعيات من الحياة - الفصل الثاني

أتعبتُ قلبي بفراغ طويل و أنْهِك العقل الذي في ذهولْ
صاح المنادي في فؤادي كفاكْ ماذا وجودي مع هذا الخمولْ
نسيتُ قلبي ببحار الأسى فأغرِق القلب الذي قد قسا
و العقل مثل الصخر قد جمّدا و الفكرُ ثوب الموت قد ألبسَ
في جوف قلبِي عاشَ جرحي القديمْ و في شراييني مآسٍ تعومْ
و قد تلاشى في سماء الشقاءْ شبابنا .. أضحى كليلٍ بهيمْ
القلب قاسٍ مثل بعض الحديدْ و الفكر جامدْ .. كصخور الجليد
و الروح في أكفانها كالمواتْ أ أنتَ ترجو بعد هذا الصمودْ ؟
أبياتُ شعري دائمات البكاء على عنائي بحياة البلاء
و حبر أقلامي شديد النزيف يوثّق العيش الشديد الشقاء
نموت أو نحيى فهذا سواءْ لأننا عشنا كبعض الغثاءْ
نموتُ .. لا يأسفُ هذا الوجودْ و تلبسُ الدنيا جديد الرّداءْ
حياتنا في الأرض هيّ العناءْ إذا رمينا بسهام الشقاءْ
تلك السهامُ الموجعاتُ الشّدادْ تدسّ سُـمَّ الغمِّ بعدَ الهناءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى