السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم محمود محمد أسد

اعتراف تعسّفي

الحقيقة لن تخفى
لا يخفى سرٌّ وإن كتمته السنون
قول الحقِّ يؤلمنا
مثل ذبح الشاة بمنشار
فالعذاب سيأتي ويكوي
إن شئنا الإنسلاخْ.
* *.
إنّني جرح نازف بينكمُ
إنّني الألم المزروع على عرشكمُ.
إنّني التاج فوق رؤوسكمُ
آه… افتقدت الجنود
نحن لقمةُ مؤتمراتٍ لكمْ .
ورقةٌ في حقائبكم ،
عضَّنا ذلَّكمْ
ملَّنا البحث في لحظة،
أحرقتنا بيانات البلغاء ..
نحن أغنيةٌ متصلِّبةٌ
صدرت من أفواهكمْ
حملت قهرنا من زمان..
كفانا الزمان ببوحٍ دفينٍ،
أتى بعد هجر الضياءْ ..
أُحرِقتْ أرضُنا بالحقد ،
بنار الشقيق ..
جفَّ زيتوننا أيُّها الوطن المستحمُّ
بغدر السنين .
سجِّلوا المعلومات عنّي
أنا طفلٌ جائع في الجنوب ..
ثائرٌ ، ناقمٌ ، حاقدٌ
حاملٌ نعشي باحثاً عن يقين ..
إ نّني رايةٌ رُفِعَتْ
في حقائبكمُ
سافرت معكم لحضور المؤتمرات..
حضرت خفية وبكت،
فأنا المصلوب بأيديكمْ،
والمطعون سرّاً بأيديكم
هل أبوح .؟..
هل أبوح ؟..
من وسط الخيام أبوح
بعشق أتى بالرَّماد ..
من وسط الخيام أعاني صقيعاً
جموداً ، أشقَّائي حَفَروا قبرنا
لست إلا مفتاحاً في الجيوب ..
يفتحون بفضله كلَّ المعابر ..
الحمامة قالت لنا
ثم هامت . فهل تسمعون؟.
أنتمُ الآمنون على عرشكمْ
أنتمُ الحافظون لعهدكمُ .
استجبْ يا ربَّ المستضعفين ..
لا أنوي تشهيركم
جئتمُ بالدخانِ
جئتم برماد السنين.
الحمامة قالت لهم:
إنني الأمُّ الثكلى
قد فقدتُ النصير..
أعقابُ السكائر مرميَّةٌ
في الممرَّات،
ألوي رأسي بين الصحون ..
علَّني أمسح صحناً
من بقايا الأمير ..
الحمامة قالت لنا:
نحن الجائعون ليوم عصيب ..
نحن القتلى
والصوت المحبوسُ
في زنزانات متناثرةٍ
كخيام الزهورْ ..
هل سمعتم نداءً يدوِّي
أم أنَّكم تدْعون لعقد المؤتمرات ..؟
أرفع الصوت جهراً لكم
استجبْ .. استجبْ
استجبْ
يا ربَّ المستضعفين ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى