السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
اعتراف تعسّفي
الحقيقة لن تخفىلا يخفى سرٌّ وإن كتمته السنونقول الحقِّ يؤلمنامثل ذبح الشاة بمنشارفالعذاب سيأتي ويكويإن شئنا الإنسلاخْ.* *.إنّني جرح نازف بينكمُإنّني الألم المزروع على عرشكمُ.إنّني التاج فوق رؤوسكمُآه… افتقدت الجنودنحن لقمةُ مؤتمراتٍ لكمْ .ورقةٌ في حقائبكم ،عضَّنا ذلَّكمْملَّنا البحث في لحظة،أحرقتنا بيانات البلغاء ..نحن أغنيةٌ متصلِّبةٌصدرت من أفواهكمْحملت قهرنا من زمان..كفانا الزمان ببوحٍ دفينٍ،أتى بعد هجر الضياءْ ..أُحرِقتْ أرضُنا بالحقد ،بنار الشقيق ..جفَّ زيتوننا أيُّها الوطن المستحمُّبغدر السنين .سجِّلوا المعلومات عنّيأنا طفلٌ جائع في الجنوب ..ثائرٌ ، ناقمٌ ، حاقدٌحاملٌ نعشي باحثاً عن يقين ..إ نّني رايةٌ رُفِعَتْفي حقائبكمُسافرت معكم لحضور المؤتمرات..حضرت خفية وبكت،فأنا المصلوب بأيديكمْ،والمطعون سرّاً بأيديكمهل أبوح .؟..هل أبوح ؟..من وسط الخيام أبوحبعشق أتى بالرَّماد ..من وسط الخيام أعاني صقيعاًجموداً ، أشقَّائي حَفَروا قبرنالست إلا مفتاحاً في الجيوب ..يفتحون بفضله كلَّ المعابر ..الحمامة قالت لناثم هامت . فهل تسمعون؟.أنتمُ الآمنون على عرشكمْأنتمُ الحافظون لعهدكمُ .استجبْ يا ربَّ المستضعفين ..لا أنوي تشهيركمجئتمُ بالدخانِجئتم برماد السنين.الحمامة قالت لهم:إنني الأمُّ الثكلىقد فقدتُ النصير..أعقابُ السكائر مرميَّةٌفي الممرَّات،ألوي رأسي بين الصحون ..علَّني أمسح صحناًمن بقايا الأمير ..الحمامة قالت لنا:نحن الجائعون ليوم عصيب ..نحن القتلىوالصوت المحبوسُفي زنزانات متناثرةٍكخيام الزهورْ ..هل سمعتم نداءً يدوِّيأم أنَّكم تدْعون لعقد المؤتمرات ..؟أرفع الصوت جهراً لكماستجبْ .. استجبْاستجبْيا ربَّ المستضعفين ..