الأربعاء ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فريد شرف الدين بونوارة

أنا

كنت أركب الغوصاء ومالي من حلول، الليل يكاد يكون غاسقا، غازلت الطبيعة بوجداني وقامت هي بفرض الوجاهة علي، أبَت إلا أن يكون لها شرف ذلك، حينها سادني الوجس وتسرب الفزع بداخلي من الصوت الخفي وحاد القلب عن مكانه

أدركت أن الوحدانية ليس لي، وأتى الوِداد كي يؤرقني، أحببتها لكنها أبت فجاء الوداع ليضفي السكينة

زودتني بالحكمة والقوة غير أنها جعلت لي أمرا غريبا، فقد تركت الخيال وأمرت لنا به، حينها سَردتُ في قريرة نفسي:

ألم تلد الحياة شخصا يؤرقها؟ بينما هي تختلس السمع لي

لترد: قد ولدتُ ونعم ما ولدتُ

سادني صمت روحاني ثم خاطبتها

من..؟؟ يا من لديك مفاتيح نفسكِ

قالت: أنت يا حامل القلم

حينئذ تأكدت أنها كانت تقصدني، فانتابني نوع من الحزن لكن أين الحل، الحزن انه آخر حل
ألم بي الوجل لينتهي حبر قلمي وانتهت معه سطوري وأدركتُ أنه لا معنى للحياة ان لم تحدثك بذاتها..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى