الأربعاء ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

دموع رجل

الدمعة الأولى تحمل صراخ ابنه وهو يتعذب في دهاليز الرحم.

الدمعة الثانية صرخة لإنقاذ ابنته من أنياب وحش له أنياب من جمر.

الدمعة الثالثة جمرة أحرقت قلبه لما وجد نفسه عاجزا عن إطفاء النار التي شبت في ثدي زوجته.

الدمعة الأولى عنوان رسالة عجز عن إتمام قراءتها وفك رموزها.

الدمعة الثانية فضاء كم غنى فيه ورقص قبل أن يجرفه طوفان النسيان.

الدمعة الثالثة كأس لم يمل من شربها حتى أحرقت نجوم شبابه وأحلامه.

الدمعة الأولى كانت دمعة يتيمة أصبحت دموعا والثانية كانت دمعة عادية أصبحت موجة هوجاء والثالثة أصبحت غصة في الحلق بعد أن كانت دمعة تائهة تبحث عن عين لإعطائها دروسا في صلاة الاستسقاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى