الثلاثاء ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم نسرين ياسين بلوط

قانا...

قانا الجرح...ما زال ينزف..
يسيل من قروح البنفسج..
فائضا" بعطر الطفولة المذبوحة...
غاصا" بحشرجة الوداع الأخير..
قانا الفرح.. المصلوب على معصم الموت..
يتلوى..ويرسل نفائث ألمه في الألق...
قانا.. معابر الشهادة ترقى لمحراب العز..
تتحدى ذاكرة الوجع بهالتها..
تدق نواقيسها تنذر بالغضب الآتي..
الويل لهم... الويل لهم...
 
قانا وسنون غاربات في ظل الأسى..
بين نكبتها الأولى والثانية زمن متصرم..
وشهداء تعج أرواحهم كبرياء رغم الموت...
وترتع في المروج أقمارا" وردية..
في ملاءة الثورة يهدهدون الأطفال...
يضيقون الأنفاس على شجونهم...
لينبثق فجر آخر.. وصبح آخر..
من رحم الأرض تولد القضية...
تحتدم كزمهرير يقتلع الأشياء..
ويحاصر القلوب المتحجرة الصامتة..
في السكون صراخ لا يصمت أبدا"...
يفجر الصمت على شفاه عليه عصية..
قانا.....الجرح..
 
تنتحر الكلمات في ذكرى قانا...
تتبلل بدماء تخضب بها التراب يوما"...
تحاور القلم بدمع أسير جارف...
فالجرح ما زال ينزف.. وسيظل ينزف...
بثورة جامحة تكسر الأغلال...
حتى تصلي في محراب الحرية...
قانا.. الجرح ما زال ينزف..
قانا.. الفرح المصلوب على معصم الموت...
قانا.. معابر الشهادة الأبدية...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى