الأربعاء ٢١ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم عـادل عطية

الحسد الأبيض!

في لغة الألوان، الحسد لونه أخضر. مع أن الحسد لا يمت بصلة إلى هذا اللون، ولا إلى خيره وجماله، في شيء!

لكن منذ متى، ونحن نهتم بكلام العلماء؛ إلا علماء الدين؟!..

من جهتي، قمت باستنساخ حسد طيب، دعوته: الحسد الأبيض، على وزن الكذب الأبيض، أطلقته بقوة النيّة الحسنة، على زوجتي في يوم عيد الأم؛ لأنه بعد رحيل أمي، لم يبق لي سواها، أم البنات. أقول أطلقته على زوجتي، وأنا أتطلع إلى الهدايا الكثيرة، التي جنتها في هذا الموسم السعيد، الذي ليس لي فيه أي نصيب، إلا إذا هاجرت إلى بلاد لا تتحدث اللغة العربية!

عندما رأتني ابنتي الصغيرة، على هذه الحال من الحسد والغيرة، قامت بتفعيل معنى اسمها: "المحاربة"، وجعلت بدلع البنات، تدافع عن فكرتها، وهي تقول:

عيد أب أيه اللي أنت جاي تقول عليه؟!..

أنت محظوظ كفاية..

خذ عندك:

فأنت غرقان في خير الأمومة منذ ولدتك جدتي، وحتى الآن مع الماما، زوجتك!

ثم أنت مذكور في المشروب اللذيذ والرايق: "سفن أب"!

ومعجون الأسنان، ذو التركيبة النادرة: "كلوز أب"!

وفي لغة الحاسوب، الحبّوب: "أب ديت"!

،...،...،...

تصدقوني، وما ليكم عليّ حلفان، مع انها ذكّرتني بمنظف الأسنان، ومنظف الجيوب، فلأول مرة أنتبه إلى هذه الكرامات، التي تفوهت بها ابنتي الصغيرة الأروبة، والتي جعلتني، ولأول مرة أيضاً: "آابّ على وش الدنيا"!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى