الأربعاء ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦

لا تفسد الطفل ولن تعكس التدليل المفرط..هدية العيد ترفع معنويات صغيرك

أبسط هدية ترضي طفلك، ويا حبذا إذا كانت هذه الهدية غير مشترطة بقويم سلوكه أو أدائه، عزيزتي الأم .. لا تنسي هدية العيد لأنها ترفع معنوياته عالياً .
وقد يتساءل البعض لماذا ينصح علماء النفس بتقديم الهدايا إلي الأطفال ؟وما فائدتها خاصة إذا كانت لا تضيف لهم الكثير؟ يجيب علي هذا التساؤل الدكتور " ادويج انتييه" عالم نفسي الأطفال الفرنسي في كتابه أهمية الهدايا أنها تقليد أساسي وضروري متبع في كل الحضارات حيث كانت هناك دائما أوقات مخصصة لتقديم العطايا والهدايا كنوع من الاعتراف بالبنوة والانتماء إلي الأسرة أو القبيلة‏.‏

وهنا يجب علي الوالدين إدراك حقيقة مهمة وهي أن الهدية التي يقدمونها للطفل بمناسبة العيد ليست مكافأة له وبالتالي فهي ليست مشروطة بمدي استحقاقه لها‏,‏ لكنها مرتبطة بمناسبة العيد نفسه الذي يشمل معاني كثيرة أهمها الكرم المجاني وغير المشروط وهذه الهدايا لن تفسد الطفل ولن تعكس نوعا من التدليل المفرط له لان الصغير يحتاج لكي ينمو متفائلا إلي إدراك أن الحياة تخبئ له أحيانا مفاجآت سارة‏..‏ من المهم جدا أن يؤمن بهذه الفكرة التي يلفها عادة احساسي بالسحر والفوضي.

ويستطرد الدكتور "ادويج" - حسب ما ورد بصحيفة الأهرام - إن قيمة اللعب التي تقدم عادة للأطفال تختلف بالنسبة لهم عن القيمة التي يراها الكبار‏..‏ فالطفل تسعده أي هدية‏..‏ وبالتالي لا داعي لان يدفع الوالدان مبالغ طائلة في شراء لعبة غالية الثمن‏..‏ الأفضل شراء مجموعة صغيرة من اللعب زهيدة الثمن لان الورق يمثل للطفل جزءا من غموض وسحر الهدايا ويزيد من عنصر المفاجأة‏.‏

ولا يقبل الدكتور‏ "ادويج" في كتابه بفكرة أن كثرة الهدايا المقدمة للطفل في العيد تفسده لان دور الوالدين في الأيام التي تلي العيد هو إضفاء بعد إنساني عليها بمعني تذكير الطفل بمحبة أفراد الأسرة له والذين ترجموه في شكل هدايا قدموها له‏..‏ كذلك يمكن الاستفادة من هذه المناسبة لتعليمه معني المشاركة فتطلب منه الأم مثلا في العيد القادم التبرع ببعض لعبة لأطفال اقل حظا لتسبب لهم سعادة مثل تلك التي تسعي بها.

أما النصيحة التي يقدمها الدكتور‏ "ادويج" للوالدين، فهي ضرورة مشاركة الوالدين الطفل عند اللعب بلعبة الجديدة لتضيف هذه المشاركة مذاقا خاصا للعبة‏..‏ فقد أكدت الأبحاث أن الطفل الذي يترك دائما ليلعب بلعبه بمفرده لا يشعر بنفس السعادة التي يشعر بها الطفل الذي يشاركه والداه أو أخوته أو الجد والجدة في اللعب فالالتفاف الأسري في الأعياد يزيد من إحساس الأطفال بالبهجة والسعادة‏.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى